السيرة الذاتية | السنوات الأخيرة في إسثارطة | 461
(441-494)

البغاء ليل نهار.
يقول المدعي العام المشتكي: هذا صحيح... صحيح. هو شأننا، وليس شأن يتدخل فيه (الله)!
ليقل المدعي العام ما يشاء! لكن القانون والشرطة والمدعي العام يقبض على فاعل الجريمة ومدبرها بعد وقوع الجريمة. يعني بعد انتهاء الفعل وضياع العرض وموت القتيل. ولا يمكن بالقانون اتخاذ وسيلة لمنع وقوع الجريمة، لكن بالدين يمكن ذلك: خشية الله. الدين يعلّمنا ان خشية الله تقطع سبيل كل الرذائل. الإسلام يأمرنا بذلك. يأمرنا باتخاذ التدابير مسبقًا، كيف؟ بالنصيحة، بالتحذير، بمعرفة الله ! بغرس خشية الله وحب الله، والخوف من نار جهنم، والعذاب الخالد، والتوق إلى السعادة الخالدة، في قلب الإنسان.. بالعلم والفهم والحب والخشية حتى يهرب من الرذيلة وينجو بنفسه ويريح المجتمع والمدعي العام والدولة والحكومة والشعب. كيف نعمل ذلك؟ بالكلام والكتابة والقراءة. حسناً يقول المدعي العام عندها انه قام بالدعاية؟! وما الضير فيه؟ هو أمر الله وحكمة القرآن العظيم . أليس الدين اكثر الحقوق بداهة؟ من يمنعكم عنه؟ عن سبيل الله؟ يقال عنه : جرم . أهكذا؟
اقرأوا أمر الله اذن: ﴿ان الّذين كفروا وصدّوا عن سبيل الله وشاقّوا الرّسُول من بعد ما تبيّن لهم الهدى لن يضرّوا الله شيئاً وسيُحْبِط أعمالهم﴾(محمد:32).
فان لم يسمعوا؟ اعيدوا لمن يسمع ومن يؤمن، لان عملكم خيرٌ. خير للناس والمجتمع والشعب والحكومة والدولة، وحافظٌ من الشر والبلاء، وقولوا للمؤمنين:
﴿يا أيّها الّذين آمنوا أطيعُوا الله وأطيعُوا الرّسُول ولا تبطلوا أعمالكم﴾ (محمد:33).
فإن لم يؤمنوا بذلك فقولوا: ليس الخطر والتهلكة للوطن والشعب في الدين او الدعاية للدين بل في الإلحاد وترك الدين. هذا كلام قاله رئيس الوزراء ايضاً: (اليمين لم يشكّل خطراً على الوطن. لا مانع في الوقت الحاضر من الدعاية للدين، ولم تعد حاجة إلى اتخاذ تدابير بهذا الشأن).

لايوجد صوت