أن يتم نوره ولو كره الكافرون﴾(التوبة:32)
المحامي
عبد الرحمن شرف لاچ
واخيراً توجه رئيس المحكمة إلى الأستاذ النورسي متسائلاً:
- هل هناك ما ترغب في قوله، زيادة على ما قلت؟
- ارجو ان تسمحوا لي بزيادة كلمة واحدة.
- تفضلوا
- انني لست اهلاً لكلمات الثناء التي أضفاها عليّ موكلي المحترمون، إذ انني لست سوى خادم عاجز للقرآن وللايمان. ليس عندي ما اقوله سوى هذا.
تبليغ قرار البراءة:
ختمت المحاكمة بناء على ذلك. واعلنت الهيئة الحاكمة بعد المشاورة قرار البراءة باتفاق الآراء، وقوبل القرار من قبل الجامعيين وابناء الشعب الحاضرين في قاعة المحكمة بتصفيق حار. واكتسب القرار الدرجة القطعية إذ لم يقدم المدعي العام طلباً للتمييز.
[وفي هذه الأثناء كتب الكتاب الإسلاميون في الصحف والمجلات مقالات تبين أعمال الأستاذ النورسي ونشاط طلاب النور. ندرج أدناه مقالتين منها(1):]
بعد فراق طويل(2)
الأستاذ أشرف أديب
لم ألتق الأستاذ منذ سبع وعشرين سنة او ثمان وعشرين. حيث لم اجد فرصة من المشاغل، رغماً عن رغبتي الدائمة لزيارته ورؤيته وملء العين من محياه المبارك. لكن وجوده المعنوي لم يفارقني ابداً، لانه يعيش في القلوب.
وحين اللقاء والاحتضان معه ظهر مقدار الشوق المادي العظيم باللذة النابعة من مُحياه النوراني.
----------------------
(1) تفضل الأخ العزيز "عوني عمر" مشكوراً بترجمتهما.
(2) عن مجلة سبيل الرشاد المجلد 5/ العدد 119-1952