السيرة الذاتية | الفصل الرابع | 546
(523-550)

حيث انها تخاطب جميع الطبقات إبتداءاً من الأمي وانتهاء إلى الفيلسوف. فالحقائق التي فهمتموها من الأمثلة التي تسوقها رسائل النور تكفيكم. كالذي يدخل بستاناً مزدهراً بالتفاح يكفيه ما تصل إليه يده أما الذي لاتصل إليه يده فذلك من حصة طويلي القامة. فالذي لا يستوعب رسائل النور عليه ألا ييأس من عدم فهمها، فإنني ايضاً محتاج إلى رسائل النور مثلكم فكلما اقرأها مرة بعد مرة آخذ قسطاً من درسي وافهم اكثر)).(1)
أنا لاشيء:
((في الوقت الذي كان كتاب (تاريخ حياة الأستاذ) أثناء الطبع صمم الأخ (عبدالنور) غلاف الكتاب وهو عبارة عن صورة الأستاذ يضع الحجر الأساس لجامع توغاي في (إسپارطة) فذهبت إلى زيارة الأستاذ وفي يدي تصميم الغلاف. فسأل الأستاذ:
- ماذا بيدك؟
- غلاف كتاب تاريخ الحياة يا أستاذي وقد صممه الأخ عبدالنور.
وما أن رأى الأستاذ الصورة حتى غضب غضباً شديداً وقال:
- ما هذه الصورة؟ انتم تهتمون بشخصيتي اكثر مما استحق، فأنا اعد الاهتمام والاحترام لشخصي إهانة لي، لأنكم بذلك تتعلقون بي وليس برسائل النور-المرتبطة بالقرآن الكريم- فأنا لا أحب نفسي... إنني لا شئ، أنا عدم، فلا تنتظروا مني شيئاً من الخوارق... وبعد ذلك مزق الصورة المرسومة على الغلاف ورماها في سلة المهملات)).(2)
الباب المفتوح:
((في أحد الأيام والأستاذ جالس معنا. تكلم عن كيفية أعمال طلاب النور وعن خدمتهم وكميتهم، وعقّب كلامه قائلاً:
- أخي ليس هناك إنسان لا يفتح الله قلبه للإسلام، فعلى الذين يعملون في خدمة الإسلام ان يكونوا نابهين واعين، إذ الإنسان يشبه قصراً ذا مائة باب، ولابد ان هناك باباً يدخل منه إلى ذلك القصر، ثم

---------------------

(1) ذكريات/87 Son Şahitler 4 /152 من أحمد گوموش
(2) ذكريات/87 Son Şahitler 4/153 من أحمد گوموش

لايوجد صوت