السيرة الذاتية | الفصل الثالث | 102
(86-123)

الكاذبة التي لا أستطيع تعهدها.(1)
رد الأوهام
18 مارت 1325رومي
1مارت 1909 ميلادي
سأردّ هنا الأوهام الفاسدة التسعة التي أُسندت إلى جماعة الإتحاد المحمدي:
الوهم الأول: ان طرح المسألة الدينية في الأوساط لا يلائم مثل هذا الظرف الدقيق.
الجواب: نحن نحب الدين ونحب الدنيا أيضاً لأجل الدين.. و لا خير في الدنيا بلا دين.
ثانياً: ما دامت الحاكمية للشعب في المشروطية فلابد أن يثبت الشعب وجوده. وشعبنا مسلم ومسلم فقط. فليست هناك رابطة حقيقية وقوية غير الإسلام بين العرب والترك والكرد والاروناؤوط والجركس واللاز.
إن اهمالاً طفيفاً في الدين ادّى إلى إرساء قواعد طوائف الملوك وظهور الجاهليات الميتة قبل ثلاثة عشر قرناً وبالتالي إلى ظهور الـفتن والقـلاقـل. وقد ظهرت فعلاً وشاهـدناها.
الوهم الثاني: إن تخصيص هذا العنوان - أي الإتحاد المحمدي - يجعل غير المنتسبين إليه في شك من أمرهم.
الجواب: وقد قلت سابقاً: فإما لم يُقرأ أو فُهم خطأً؛ لذا أضطر إلى التكرار وهو: عندما نقول (الإتحاد المحمدي) الذي هو اتحاد الإسلام، فالمراد هو الإتحاد الموجود الثابت بين جميع المؤمنيـن بالقوة أو بالفعل. وليس المراد جماعة في استانبول أو في الأناضول إذ إن قطرة من ماءٍ تحمل صفة الماء، فلا أحد خارج هذا الإتحاد، ولا يخصص هذا العنوان بأحد. وتعريفه الحقيقي هو:
ان أساس هذا الإتحاد يمتد من الشرق إلى الغرب ومن الجنوب إلى الشمال.. ومركزه: الحَرمان الشريفان.. وجهة وحدته: التوحيد الإلهي.. عهده وقَسَمه: الإيمان.. نظامه الداخلي: السنة النبوية الشريفة.. قوانينه: الأوامر والنواهي الشرعية..مقر اجتماعاته: جميع المدارس والمساجد والزوايا.. ناشرُ أفكار تلك الجماعة نشراً خالداً إلى الأبد: جميع الكتب الإسلامية وفي المقدمة القرآن الكريم وتفاسيـره (ورسائل النور

-------------------------

(1) صيقل الإسلام - المحكمة العسكرية / 447

لايوجد صوت