أحد تلك التفاسير في زماننا هذا) وجميع الصحف الدينية والجرائد النـزيهة التي تهدف إلى إعلاء كلمة الله.. و منتسبوه: جميع المؤمنين.. رئيسه: فخر العالمينy.
والآن لنقف عند الصدد وهو: تيقظ المؤمنين وإقبالهم نحو الإسلام ولا ينكر ما للرأي العام من تأثيـر.. وهدف الإتحاد وقصده: إعلاء كلمة الله.. ومسلكه: الجهاد الأكبر للنفس وارشاد الآخرين.. وهمة هذه الهيئة المباركة مصروفة بنسبة تسع وتسعين بالمائة إلى غير السياسة من تهذيب الأخلاق واستقامة السلوك وما شابهها من الفضائل والمقاصد المشروعة إذ ان الجمعيات المتوجهة إلى مثل هذه المقاصد نادرة، علماً أن أهميتها جليلة. وهناك واحد بالمائة من المقاصد يتعلق بالسياسة وهو ارشاد السياسيين.. سيوفهم: البراهيـن القاطعة.. مشربهم: المحبة وإنـماء المحبة المندمجة في بـذرة الاخوة الموجودة بين المـؤمنـين لتصبح شجرة طوبى مباركة.
الوهم الخامس: ربما ينفر الأجانب من هذا الإتحاد؟
الجواب: ان مَن يجد في نفسه هذا الاحتمال جاهل لا محالة إذ يردّ هذا الاحتمال ما يلقى من خطب ومحاضرات حول الإسلام وعظمته في مراكزهم وعواصمهم.
ثم ان أعداءنا ليسوا الأجانب. وانما الذي أردانا إلى هذا الوضع وحال بيننا وبين إعلاء كلمة الله هو مخالفتنا للشريعة الغراء نتيجة (جهلنا) بها، و(الضرورة) التي أثمرت سوء الأخلاق وسوء المعاملات و(الاختلاف) الذي انتج الأغراض الشخصية والنفاق. فاتحادنا هجوم على هذه الثلاثة من الأعداء الظلمة.
أما جهل الأجانب بالإسلام في القرون الوسطى، فالإسلام مع اضطراره إلى معاداة الجهل والهمجية الاّ أنه قد حافظ على العدالة والاستقامة معهم فلم يُرَ في التاريخ الإسلامي أمثال محاكم التفتيش. ولما قوي ساعد المدنيين في زمن التحضر هذا فقد زال عنهم ذلك التعصب الذميم.
ان الظهور على المدنيين من منظور الدين إنما هو بالإقناع وليس بالإكراه. وبإظهار الإسلام محبوباً وسامياً لديهم وذلك بالإمتثال الجميل لأوامره وإظهار الأخلاق الفاضلة. أما الإكراه والعداء، فهما تجاه وحشية الهمجيين.
الوهم السادس: إن البعض يقول: إن اتخاذ اتحاد الإسلام إتباع السنة