2- كما كانت ترمي إلى تبديل الوزراء الذين كانوا محل نقاش وجدال بين الفرقاء والأحزاب.
3- إنقاذ السلطان المظلوم من الخلع الذي قد تقرر وصُمّم عليه.
4- منع التعليمات وإنهاء التلقينات التي لا تليق بالآداب العسكرية والآداب الدينية.
5- الكشف عن قاتل السيد (حسن فهمي)(2) بعد ان تم تضخيم موضوع اغتياله.
6- تسـوية موضوع الضباط (الآلايلي)(1) الذين اُخرجوا من الخدمة العسكرية وإنصافهم.
7- الوقوف تجاه تعميم مفهوم الحرية على التصـرفات السفيهة، أي تحديد معنى الحرية بالآداب الشرعية، ثم القيام بتطبيق الحدود الشرعية التي لا يفهم العوام منها سوى القصاص وقطع اليد.
بيد ان الأرضية الآسنة كانت مهيأة والخطط والمنزلقات كانت جاهزة حتى ذهبت الطاعة العسكرية السامية جداً ضحية لها.
ان أس أساس الأسباب هو المناقشات العنيفة المتحيّزة للفرقاء (الأحزاب) وغلو الصحف في المجادلات المبالغ فيها بالكذب عوضاً عن بلاغة الكلام...(2)
إرجاعه الجنود إلى الطاعة:
ذهبت بصحبة العلماء يوم الجمعة إلى الجنود الذين تمردوا في الوزارة الحربية. وقد أخضعت ثمانية طوابير إلى الطاعة بخطب مؤثرة جداً. ولقد اظهرت نصائحي فوائدها بعد مدة. اذكر لكم صورة خطابي:
أيها العساكر الموحدون!
ان شرف ثلاثين مليوناً من العثمانيين وثلاثمائة مليون من المسلمين وكرامتهم وسعادتهم ورمز وحدتهم منوطة - من جهة - بطاعتكم. ان كان - الضباط- يظلمون أنفسهم بخطيئة واحدة فإنكم بعصيانكم هذا تظلمون ثلاثمائة مليون من المسلمين. لأنكم بعصيانكم هذا تلقون الاخوة الإسلامية إلى التهلكة.
اعلموا جيداً! ان مركز الجندي عظيم جداً، إذ هو أشبه ما يكون بالمعمل، فإذا اختل دولاب منه يختل العمل في المعمل كله. ألا ان الجنود
-----------------------
(2) حسن فهمي: صحفي معروف بمعارضته لجمعية الإتحاد والترقي. تم اغتياله فوق جسر "غلطة "من قبل هذه الجمعية. واثار اغتياله استياءً عاماً ونقمة ضد الإتحاديين.
(1) ضباط الالايلي: هم الضباط الذين ترقوا من الجندية، ولم يكونوا من خريجي الكلية الحربية.
(2) صيقل الإسلام - المحكمة العسكرية/ 445