السيرة الذاتية | الفصل الخامس | 284
(253-304)

وعن مساعيهم وشغلهم، بسببي أنا، وبناء على مادة لم يثبت منها شئ عليّ بعد إجراء التحقيقات بشأني إلى هذا الحد، بل حتى لو ثبت فلا يشكل ذنباً من وجهة نظر العدالة الحقة، وحتى لو كان ذنباً فأنا المسؤول عنه. نعم فلقد تضرر ضرراً بالغاً -بالتوقيف والحجز- كثيرون جداً من الأبرياء بسبب أدنى علاقة معي.
ورد في لائحة الادعاء حول نفيي ما ينمّ عن الاشتراك في حوادث الشرق (الشيخ سعيد). فأنا أجيب:
إنني نفيت من قبيل الأخذ بالحيطة والحذر ليس الا،ّ وتوجد تفاصيل حول الموضوع في سجلي لدى الحكومة. فلقد كنت آنذاك - وكما هو الآن - منزوياً عن الناس. إذ لما كنت وحيداً فريداً في مغارة على جبل، مع خادم، أخذوني وفرضوا عليّ الإقامة الإجبارية لمدة عشر سنوات، تسع منها في قرية وسنة واحدة في اسپارطة. وفي النهاية ابتلوني بهذه المصيبة.

لائحة الادعاء الثالثة:
وردت الفقرة الآتية في اللائحة:
حينما كان في (بارلا) أنشأ علاقات مع الناس، البعيد والقريب، وضمن منهم المعونات المادية والمعنوية، وبدأ نشاطه مؤلفاً رسائل عدة سماها (رسائل النور) واستكتب جزءاً جزءاً منها بالتتابع وكثّرها بنسخ كثيرة ونشرها بصورة خفية بدلالة رجاله وبوسائل شتى حتى نشرها في كل من انطاليا وآيدن وميلاس واغريدر ودينار ووان وأمثالها من المناطق، ووضع على بعض هذه الرسائل التي تؤثر في الأمن الداخلي انها رسائل سرية خاصة او شبه خاصة، وبهذا أظهر ما كان يستهدفه من هذه الرسائل...
اقدم الجواب الآتي القاطع الواضح، مع الدفاع الأخير المسجل في المضابط الرسمية والبالغ خمساً وثلاثين صفحة، على صورة رسالة اعتراض فأقول:
حاشا ومائة ألف مرة حاشا لله.. لا ولن اجعل علم الإيمان أداة لشئ

لايوجد صوت