ترد في لائحة الادعاء أسماء مناطق عديدة ومحاولتي نشر (رسائل النور) بوساطة رجالي هناك. اقول جواباً:
اني أعيش غريباً وبلا نصير في قرية نائية، ولا أجيد الكتابة، يتجنب الناس عن معاونتي لكوني تحت المراقبة والترصد الدائم. فكم هو خلاف الحقيقة إطلاق الكلام جزافاً : انه يحاول النشر وتعميم الرسائل ..لإرسالي بعض الخواطر الإيمانية إلى عدد محدود جداً من أحبتي-كذكرى جميلة- لا يتجاوزون خمسة أشخاص؟.. قدّروا الموقف.. إذن فكيف يقال: انها نشرياتٌ إرسال رسالة او رسالتين إيمانيتين إلى صديق في وان علماً أنني انشغلت بالتدريس هناك خمس عشرة سنة ونلت توجه الناس وإقبالهم عليّ اكثر من حدّي بكثير .لاشك اني لا أستطيع النشر حيث لا مطبعة لي ولا كتّاب ولا أجيد الكتابة، ولكن (رسائل النور) لها جاذبية تنتشر بنفسها. الاّ الكلمة العاشرة التي تخص (الحشر) قد طبعناها، قبل إقرار الحروف الجديدة، وحصل عليها مسؤولو الحكومة والنواب والولاة، ولم يعترض أحد منهم عليها. ونشرت بثمانمائة نسخة. ولمناسبة انتشارها حصل بعض الناس على رسائل مشابهة لها من الرسائل الإيمانية الأخروية الخالصة، ولا جرم قد انشرحتُ بهذا الانتشار الذي حصل بنفسه، ودون اختيارنا. وقد كتبت تقديري هذا على صورة حث في بعض مكاتيبي الخاصة، وبنتيجة التحريات الدقيقة منذ ثلاثة شهور عثروا على كتبي لدى خمسة عشر او عشرين شخصاً في هذه البلاد الواسعة. ترى كيف تكون (نشريات) وجدان رسائل لدى عشرين من أصدقاء مَن قضى ثلاثين سنة من عمره في التأليف والنشر؟ وكيف يقال انه يستهدف شيئاً وراء هذه النشريات؟
ايها السادة:
لو كنت ابتغي دنياً او سياسة لكانت علاقتي تظهر بمائة ألف شخص وليس بخمسة عشر او عشرين شخصاً.
وعلى كل حال ففي (دفاعي) لديكم تفاصيل اكثر وإيضاح بخصوص هذه النقطة.