السيرة الذاتية | الفصل الخامس | 287
(253-304)

جاء في لائحة الادعاء إعتراض على حقيقة وهي الجواب العلمي وفي غاية الوضوح على اعتراض المدنية الحديثة حول الآيتين الجليلتين ﴿للذكر مثل حظ الأنثيين﴾(النساء:11)﴿فلأمه السدس﴾(النساء:11) علماً ان تلك الحقيقة وردت في جميع التفاسير.
وورد في لائحة الادعاء -نقلاً من (الفهرست) ايضاً- انتقاد العبارة الآتية: (لا تحل الترجمة محل الألفاظ القرآنية والأذكار المأثورة).
هذه المسألة حدثت قبل ثماني سنوات وهي حقيقة علمية لا تقبل الإعتراض قطعاً. ولكن الحكومة بعد مدة طويلة قبلت -حسب بعض متطلبات الوقت الحاضر- ترجمتها. فكيف تستعمل إذن تلك الحقيقة العلمية ضدي؟
ورسالة شكوى عبارة عن أربع نقاط لم اسلّمها لأحد من الناس. ولهذا لم يعثر عليها، تبحث عن التعدي الظالم الوحشي على مسجدي من قبل مدير الناحية وثلة من أصدقائه، وسوء تصرف القائمقام ومأموريه معه.
وورد في لائحة الادعاء: بحث في التوافقات اللطيفة ان عدد سطور (رسالة الحشر) يوافق تاريخ تأليفها، وتاريخ إعلان الجمهورية اللادينية العلمانية التي تفصل الدين عن الدنيا والذي هو أمارة إنكار الحشر... وهذا يعني: انه من المحتمل ان يُظهر أهل الضلالة والإلحاد إنكار الحشر مستفيدين من حياد الجمهورية التي لا تتعقب الدين ولا الكفر، وتظل على الحياد. وليس في ذلك اعتراض على الحكومة، بل إشارة إلى حياد الحكومة.
نعم، لقد أخرست (الكلمة العاشرة) بنسخها الثمانمائة أهل الضلالة، فلم يطيقوا أن يخرجوا أضغانهم، فدفنت إنكارهم الحشرَ في قلوبهم ولم تُتح لهم فرصة كي ينطقوا به، فكمّت أفواههم ببراهينها الدامغة.
نعم، إن (الكلمة العاشرة) التي تبحث عن ركن إيماني عظيم وهو الحشر أصبحت كالسور الفولاذي حول الإيمان. وأسكتت أهل الضلالة. فلاجرم أن الحكومة الجمهورية قد سُرّت ورضيت بها حتى تناقلتها أيدي المسؤولين الكبار بحرية تامة..
أيتها الهيئة الحاكمة!

لايوجد صوت