السيرة الذاتية | الفصل الخامس | 285
(253-304)

قط سوى مرضاة الله. ولا يحق لأحد كائناً من كان ان يجعله.. وقد ألفت مائة وخمساً وعشرين رسالة تحت اسم (رسائل النور) خلال عشرين سنة.. والتي عليها (رسائل خاصة سرية) ثلاثة منها؛ وجعلناها خاصة لئلا تكون مدار غرور ورياء.
والآن اضطر إلى نزع ستار السرية عن تلك الرسائل فأقول:
ان إحدى تلك الرسائل الخاصة هي (الكرامة الغوثية). والثانية (الكرامة العلوية) والثالثة (رسائل تخص الإخلاص). والرسالتان في الكرامة عبارة عن إشارات الإمام على رضى الله عنه والشيخ الگيلاني قدس سره إلى تقدير خدمتي القرآنية وتثمينها بما يفوق حدي مائة مرة. أما الرسالة الخاصة بسر الإخلاص فهي تنجي -بإذن الله- من الرياء والغرور والأنانية وهي تخص اخوتي الخواص.
فما علاقة هذه الرسائل بالأمن الداخلي حتى تكون موضع اتهام.
أما القسم الثاني من الرسائل الخاصة فهو بضع رسائل كتبتها قبل تسع سنوات عندما كنت في (دار الحكمة الإسلامية) رداً على اعتراضات أوروبا والهجوم الكفري السافر لـ(عبد الله جودت)(1) ورسالتين كتبتهما على صورة شكوى من التعدي الظالم الشنيع عليّ من قبل بعض الموظفين. وهما مذكورتان في دفاعي.
وبعد تأليف هذه الرسائل الأربع بمدة، منعتُ نشرها لئلا تمس قوانين التحرر وشؤون الحكومة بأي شكل من الأشكال، وقلت انها رسائل خاصة. فانحصرت في واحد او اثنين من اخوتي الخواص. ودليلي: هو عدم وجود هذه الرسائل في أي مكان كان رغم تحرّياتكم الكثيرة. إلاّ أنكم حصلتم على (الفهرست )لجميع الرسائل، وفي ضوئها استلزم استيضاح هذه النقاط. وقد أجبت عنها وسُجلت في مضابطكم الرسمية.
-----------------------

(1) (1869-1930) أسس جريدة الاجتهاد في جنيف 1904 ثم في القاهرة1905 ثم في استانبول1911 له مؤلفات كثيرة في الدفاع عن الفكر المادي والدعوة الى التغريب ترجم كتاب تاريخ الإسلام لدوزي الى التركية ،كان من المؤسسين لجمعية محبي الانكليز. ولكثرة استهزائه بالدين أحدثت الصلاة على جنازته نقاشاً في الصحافة.

لايوجد صوت