السيرة الذاتية | السنوات الأخيرة في إسثارطة | 479
(441-494)

6/1/1960.(2) ثم رجع إلى (قونيا) ومنها -وفي اليوم نفسه- توجّه إلى (إسپارطة).
هذه الزيارات المتلاحقة، اثارت رعب الاوساط المعادية للاسلام وسخطهم، فاخذت صحفها تشن حملة عنيفة على الأستاذ وتثير الرأى العام ضده مختلقة سلسلة من الاكاذيب والافتراءات، وكأن هناك فتنة دامية ستحل بالبلد.
لذلك فما ان رجع إلى آنقرة 11/1/1960 حتى ابلغته الحكومة بان من الافضل له ان يقيم في اميرداغ وفعلاً رجع الأستاذ إلى (اميرداغ) ولكنه طلب من الحكومة ان تسمح له بالاقامة شهراً في (اميرداغ) وشهراً في (إسپارطة).
في 20/1/1960 توجه الأستاذ بديع الزمان من (اميرداغ) إلى إسپارطة و بعد ان امضى مدة فيها توجه إلى (آفيون) وبعد ان امضى فيها يوماً واحداً، قفل راجعاً إلى اميرداغ.
الدرس الأخير حول العمل الإيجابي البنّاء (1)
الذي ألقاه الأستاذ النورسي قبل وفاته على طلبة النور
اخواني الاعزاء!
ان وظيفتنا هي العمل الايجابي البنّاء وليس السعي للعمل السلبي الهدام. والقيام بالخدمة الإيمانية ضمن نطاق الرضى الالهي دون التدخل بماهو موكول امره إلى الله. اننا مكلفون بالتجمل بالصبر والتقلد بالشكر تجاه كل ضيق ومشقة تواجهنا وذلك بالقيام بالخدمة الإيمانية البناءة التي تثمر الحفاظ على الأمن والاستقرار الداخلي.
اقول متخذًا من نفسي مثالاً: انني لم انحن تجاه التحكم والتسلط منذ القدم. وهذا ثابت بكثير من الحوادث. فمثلاً: عدم قيامي للقائد العام الروسي، وكما انني لم اعر اية اهمية على اسئلة الباشوات في ديوان المحكمة العسكرية العرفية الذي كان يهددني بالشنق والاعدام. وطوري هذا تجاه القواد الاربعة تُبين عدم قبولي للتحكم والتسلط. الا انني قابلت المعاملات الشائنة بحقي منذ ثلاثين سنة الاخيرة بالرضى

----------------------

(2) في صحيفة " يني صباح " وفي صحيفة " دنيا " في 8/1/1960 (ب3/1621)
(1) جزى الله الاخ "دنجر قورقماز" خيراً لترجمته هذا الدرس القيّم.

لايوجد صوت