المكتوب الحادي والثلاثين ثلاث وثلاثون لمعة هي مجموعة (اللمعات). وتشعبت من اللمعة الحادية والثلاثين منها مجموعة (الشعاعات) التي تضم خمسة عشر شعاعاً.
فرسائل النور مائة وثلاثون ونيف من الرسائل مع خمس عشرة رسالة باللغة العربية.. كل منها رسالة مستقلة بحد ذاتها اي لا تلجئ القارئ الكريم الى البحث عن الرسائل الاولى كي يحيط فهماً بالتالية منها، بل هو حر في اختيار الرسالة من أية مجموعة كانت بغير اعتبار لتسلسلها. وإن لقيه شئ من الغموض سواء في العبارة أو في المعنى فسيلاقيه حتماً توضيح وبيان في موضع آخر.
وقد وضعنا هوامش لتوضيح بعض العبارات أو المصطلحات، كما وضعنا ارقام الآيات الكريمة واسماء سورها، وكذا خرّجنا الاحاديث الشريفة من مظانها من الكتب الموثوقة، وأبقينا ما لم نستطع على تخريجه كما هو، علّنا نظفر في قابل الأيام بنصيحة أخوية من عالم ضليع بالحديث النبوي الشريف.
وقد يلفت نظر القارئ الكريم ما يذكره الاستاذ المؤلف من مفاهيم علمية أو مصطلحاتها التي كانت دارجة زمن تأليف الرسالة، الاّ انها تبدلت وتغيرت بمرور الزمن، كمولّد الحموضة ومولّد الماء، أو عدد المسلمين في العالم.. أو ما شابهها من الامور، فترجمناها نصاً دون أن نحشر فيها شيئاً من عندنا الاّ ما اشرنا اليه بهامش، وذلك حفاظاً على امانة الترجمة.
واسم هذه المجموعة (سوزلر) ترجمناه بـ(الكلمات) لأن الاستاذ المؤلف نفسه قد ذكر في الشعاع الأول: ان (سوزلر) تعنى (الكلمات) باللغة العربية. أما اسم الديوان الملحق بهذه المجموعة (لمعات) فقد ترجمناه بـ(اللوامع) لئلا يلتبس مع اسم مجموعة (اللمعات).
ولقد حرصت كل الحرص في الترجمة ان اكون اميناًً ما استطعت، محافظاً على المعنى الذي يقصده الاستاذ المؤلف، مما تطلب مني طول النظر في الرسائل كلها والتأمل في عباراتها والامعان في معانيها. لذا تحاشيت التقيد بحرفية النص، لاعتقادي بعدم إيفائه الغرض، اذ لا يوحي المعنى الذي يريده المؤلف الى روح القارئ، ولا يخفى مدى الصعوبة البالغة في نقل المعنى من لغة الى اخرى ولا سيما المعاني الواسعة العميقة التي يحصرها الاستاذ النورسي في عبارات دقيقة وجمل موجزة، ولكن بفضل