المقدمة
هذه المقدمة نقطتان:سنذكر اولاً وباختصار نتيجة واحدة جامعة من بين النتائج الحياتية والفوائد الروحية لعقيدة الحشر، مبينين مدى ضرورة هذه العقيدة للحياة الانسانية ولاسيما الاجتماعية.
ونورد كذلك حجة كلية واحدة - من بين الحجج العديدة لعقيدة الايمان بالحشر - مبينين ايضاً مدى بداهتها ووضوحها حيث لا يداخلها ريب ولا شبهة.
ان الاطفال الذين يمثلون نصف البشرية، لا يمكنهم ان يتحمّلوا تلك الحالات التي تبدو مؤلمةً ومفجعة امامَهم من حالات الموت والوفاة اِلاّ بما يجدونه في انفسهم وكيانهم الرقيق اللطيف من القوة المعنوية الناشئة من (الايمان بالجنة). ذلك الايمان الذي يفتح باب الامل المشرق أمام طبائعهم الرقيقة التي لا تتمكن من المقاومة والصمود وتبكي لأدنى سبب. فيتمكنون به من العيش بهناء وفرح وسرور. فيحاور الطفل المؤمن بالجنة نفسه: أن اخي الصغير أو صديقي الحبيب الذي توفي، اصبح الآن طيراً من طيور الجنة، فهو اذن يسرح من الجنة حيث يشاء، ويعيش افضل واهنأ منّا. واِلاّ فلولا هذا الايمان بالجنة لهدم الموتُ الذي يصيب اطفالاً امثاله - وكذلك