الذيل الثاني
المسألة العاشرة من الشعاع الحادي عشر (رسالة الثمرة)
زهرة اميرداغ
[ رد شاف ومقنع على اعتراضات ترد حول التكرار في القرآن الكريم ]
اخواني الاعزاء الأوفياء!
كنت اعاني من حالة مضطربة بائسة حينما تناولت هذه المسألة بالكتابة، لذا اكتنفها شئ من الغموض لكونها بقيت كما جاءت عفو الخاطر. ولكني ادركت ان تلك العبارات المشوشة تنطوي على اعجاز رائع. فيا اسفى اذ لم استطع ان اوفي حق هذا الاعجاز من الأداء والتعبير. فعبارات الرسالة مهما كانت خافتة الانوار إلاّ انها تعد - من حيث تعلقها بالقرآن الكريم – (عبادة فكرية) و (صَدَفَة) تضم لآلئ نفيسة سامية، فالرجاء ان تصرفوا النظر عن قشرتها وتنعمـوا النظر بما فيها من لآلئ ساطعة. فان وجدتموها جديرة حقاً فاجعلوها (المسألة العاشرة) لرسالة الثمرة، وإلاّ فاقبلوها رسالة جوابية عن تهانيكم.
ولقد اضطررت الى كتابتها في غاية الاجمال والاقتضاب، لما كنت اكابد من سوء التغذية وأوجاع الامراض، حتى انني ادرجت في جملة واحدة منها حقائق وحججاً غزيرة، واتممتها - بفضل الله - في يومين من إيام شهر رمضان المبارك فارجو المعذرة عما بدر مني من تقصير(1).
اخوتي الاوفياء الصادقين!
(1) هذه المسألة (زهيرة) لطيفة وضاءة لهذا الشهر الكريم ولمدينة (أميرداغ) الحقت بـ (ثمرة) سجن دنيزلي على انها (المسألة العاشرة). فهي تزيل باذن الله ما ينفثه أهلٍ الضلالة من سموم الاوهام العفنة حول ظاهرة التكرار في القرآن. وذلك ببيانها حكمة من حكمها الكثيرة. - المؤلف.