الكلمات | اللوامع | 965
(965-1035)

اللوامع
من بين هلال صومٍ وهلال العيد
ازاهير تفتحت عن نوى الحقائق وديوان شعر إيماني لطلاب النور
تنبيه:
ان هذا الديوان الموسوم بـ(اللوامع) لا يجري مجرى الدواوين الاخرى على نمط واحد متناولاً عدداً من المواضيع؛ ذلك لأن المؤلف المحترم قد وضح فيه المقولات البليغة المختصرة جداً لأحد مؤلفاته القديمة (نوى الحقائق)، ولأنه قد كتب على اسلوب النثر، زد على ذلك لا يجنح الى الخيالات والانطلاق من احاسيس غير موزونة، كما هو في سائر الدواوين. فلا يضم هذا الديوان بين دفتيه الاّ ما هو موزون بميزان المنطق وحقائق القرآن والايمان. فهو درس علمي بل قرآني وايماني ألقاه المؤلف على مسامع ابن أخيه وامثاله من الطلاب الذين لازموه. ولقد اقتدى استاذنا واستفاض من نور ﴿وما علّمناه الشعر﴾ فما كان له ميل الى النظم والشعر ولم يشغل نفسه بهما ابداً، كما بيّنه في التنبيه المتصدر للأثر وادركنا نحن ايضاً منه هذا الامر.
وقد تم تأليف هذا الديوان الشبيه بالمنظوم خلال عشرين يوماً، بعد سعي متواصل لساعتين او زيادة نصف ساعة من الزمان يومياً، مع كثرة المشاغل والمهام الجليلة لـ(دار الحكمة الاسلامية). ان تأليفاً كهذا ضمن هذا الوقت القصير جداً، مع ما في كتابة صحيفة واحدة من المنظوم صعوبة تفوق عشر صفحات من غيره، ومع وروده فطرياً وطبعه كما ورد دون أن يطرأ عليه تصحيح أو تشذيب أو تدقيق.. يجعلنا نراه خارقة من خوارق رسائل النور، فلا نعلم ديوان شعر مثل هذا يسهل قراءته نثراً دون تكلّف .
نسأل الله ان يجعل هذا المؤلَّف النفيس بمثابة المثنوي (الرومي) لطلاب النور، اذ هو خلاصة قيمة لرسائل النور وفي حكم فهرس يبشر بقدومها ويشير اشارة مستقبلية اليها، تلك الرسائل التي ظهرت بعد عشر سنوات واكتملت في غضون ثلاث وعشرين سنة.
صنغور، محمد فيضي، خسرو

لايوجد صوت