الكلمات | اللوامع | 966
(965-1035)

تنـبيه

لم اقدّر النظم والقافية قدرهما، لعدم معرفتي بهما، فالمرء عدوّ لما جهل.
ولم أشأ قط تغيير صورة الحقيقة لتوافِق اهواء القافية، نظير (التضحية بصافية فداء للقافية)(1) ولأجل هذا فقد ألبستُ أسمى الحقائق أردأ الملابس في هذا الكتاب الخالي من القافية والنظم. وذلك:
اولاً:
لأنني لا أعلم أفضل من هذا. فكنت احصر فكري في المعنى وحده، دون اللفظ.
ثانياً:
أردت أن ابين بهذا الاسلوب نقدي لأولئك الشعراء الذين ينحتون الجسد ليوافق اللباس!
ثالثاً:
أردت اشغال النفس ايضاً بالحقائق العالية مع انشغال القلب بها في هذا الشهر المبارك، شهر رمضان.
ولأجل هذه الاسباب اُختير هذا الاسلوب الشبيه باساليب المبتدئين.
ولكن ايها القارىء الكريم! 
ملاحظة: هذا الديوان الشبيه بالمنظوم هو آخر ما الّفه (سعيد القديم) وطبعه ونشره في سنة 1337 (1921م) وبعد تأليفه لرسائل النور وانتشارها، أوصى تلاميذه ان يلحقوه بمجموعة (الكلمات) بعد حذفه ابحاث وفقرات منه. وفي أوائل الخمسينات وضع هوامش جديدة وأمر بنشره على هذه الصورة النهائية - المترجم.
(1) مثل تركي: يُحكى ان رجلاً كان يقرض الشعر ضحّى بزوجته المسماة (صافية) وطلقّها كي تستقيم قافية شعره. - المترجم .

لايوجد صوت