الكلمات | الكلمة الرابعة | 18
(18-20)

لكلمة الرابعة

بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحيمِ
(الصلاة عماد الدين)(1)
ان كنت تريد ان تعرف أهمية الصلاة وقيمتها، وكم هو يسير نيلها وزهيد كسبها، وان من لا يقيمها ولا يؤدي حقها أبله خاسر.. نعم! ان كنت تريد ان تعرف ذلك كله بيقين تام ـ كحاصل ضرب الاثنين في اثنين يساوي أربعاً ـ فتأمل في هذه الحكاية التمثيلية القصيرة:
يُرسل حاكمٌ عـظيم ـ ذات يوم ـ إثنين من خَدَمه الى مزرعته الجميلة، بعد أن يمنح كلاً منهما أربعاً وعشرين ليرة ذهبية، ليتمكنا بها من الوصول الى المزرعة التي هي على بُعد شهرين.. ويأمرهما: أنفقا من هذا المبلغ لمصاريف التذاكر ومتطلبات السفر، واقتنيا ما يلزمكما هناك من لوزام السكن والاقامة.. هناك محطة للمسافرين على بُعد يوم واحد، توجد فيها جميع انواع وسائط النقل من سيارة وطائرة وسفينة وقطار.. ولكلٍ ثمنه.
يخرج الخادمان بعد تسلمهما الأوامر.. كان أحدهما سعيداً محظوظاً، اذ صرف شيئاً يسيراً مما لديه لحين وصوله المحطة، صرفه في تجارة رابحة يرضى بها سيدُه، فارتفع رأس ماله من الواحد الى الالف
1) قال في المقاصد: رواه البيهقي في الشعب بسند ضعيف . واقول عزاه في الجامع الصغير للبيهقي عن ابن عمر.. واورده الغزالي في الاحياء، ورواه ابو نعيم عن بلال بن يحيى قال: جاء رجل الى النبي y يسأله عن الصلاة فقال: الصلاة عمود الدين. وهو مرسل ورجاله ثقات. (باختصار عن كشف الخفاء). المترجم

لايوجد صوت