الكلمات | الكلمة العشرون | 314
(314-323)

الكلمة العشرون
(وهي مقامان)
المقام الاول
بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحيمِ
﴿واذ قُلنا للملائكة اسجدُوا لادمَ فسجدوا إلاّ ابليس﴾(البقرة:34)
﴿إن الله يأمُركم ان تذبحُوا بقرةً﴾(البقرة:67)
﴿ثم قَسَتْ قلوبُكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوةً﴾(البقرة:74)
كنت اتلو هذه الآيات الكريمة يوماً، فورد إلهامٌ من فيض نور القرآن الكريم في نكات ثلاث ليصدّ إلقاءات ابليس!. وصورة الشبهة الواردة هي:
قال: انكم تقولون: ان القرآن معجز، وفي ذروة البلاغة، وانه هدىً للعالمين في كل وقت وآن، ولكن ماذا يعني ذكر حوادث جزئية وسردها سرداً تأريخياً والتأكيد عليها وتكرارها؟ وما الداعي الى ذكر حادثة جزئية كذبح بقرة ضمن هالة من الاوصاف، حتى تسمّت السورة باسم (البقرة)؟
ثم ان القرآن يرشد ارباب العقول عامة ويذكر في كثير من مواضعه (أفلا يعقلون) اي يحيل الأمر الى العقل، في حين أن حادثة سجود الملائكة لآدم أمر غيبي محض لا يجد العقل اليه سبيلاً، الاّ بالتسليم أو الاذعان بعد الايمان القوي الراسخ.
ثم اين وجه الهداية في بيان القرآن حالات طبيعية تحدث مصادفة للاحجار والصخور واضفاء اهمية بالغة عليها؟
وصورة النكت الملهمة هي الآتية:
 النكتة الاولى:

لايوجد صوت