الكلمات | ذيل المقام الثاني من الكلمة الثالثة عشرة | 207
(205-207)

(الطبيعة) برسالة (الطبيعة)، كما بددت الغفلة وأظهرت نور التوحيد في أوسع ميادين العلوم الحديثة وأشد الظلمات الخانقة للغفلة بالمسألة السادسة (للثمرة) وبالحجج الأولى والثانية والثالثة.. والثامنة من رسالة (عصا موسى).
ومن هنا فانه من الضروري لنا - وأكثر ضرورة للأمة - ان يفتح طلاب النور - في حدود القدرات المتاحة - في كل مكان مدارس نورية صغيرة بعدما سمحت الدولة - في الوقت الحاضر - بفتح مدارس خاصة لتدريس الدين(1).
صحيح ان كل قارئ للرسائل يستطيع ان يستفيد منها شيئاً لنفسه الاّ انه لا يستطيع ان يستوعب كل مسألة من مسائلها؛ ذلك لانها ايضاح لحقائق الإيمان. فهي دروس علمية، ومعرفة إلهية، وسكينة للقلب وعبادة لله في الوقت نفسه(1).
ان النتائج التي كان يمكن الحصول عليها في المدارس الدينية طوال خمس أو عشر سنوات يمكن الحصول عليها في مدارس النور في خمسة أو عشرة أسابيع بإذن الله، بل ضمنت تلك النتائج في العشرين سنة التي خلت والحمدلله.
ثم بات من المسلّم به فائدة هذه الرسائل الداعية الى القرآن والتي هي لمعات من أنواره الباهرة، لحياة الأمة ولأمن البلاد، وحتى لحياتها السياسية فضلاً عن حياتها الأخروية، فمن الضروري اذن للدولة الاّ تتعرض لها بسوء بل تسعى جادة الى نشرها وتشجع الناس على قراءتها.. ليكون عملها هذا كفّارة عما اقترفت من سيئآت فاحشة سابقة وسداً منيعاً في وجه ما سيقبل من ويلات ومصائب وفوضى وارهاب. 
(1) لقد الغيت المدارس الدينية في تركيا منذ اواخر العشرينات حتى سنة 1950 ــ المترجم.
(1) حتى إن لم يكن احدهم بحاجة الى التعلم فهو بلاشك في شوق الى العبادة أو الى المعرفة الإلهية او الى اطمئنان القلب وسكينته. ولهذا فان رسائل النور درس ضروري لكل فرد. ـ المؤلف.

لايوجد صوت