الاعدام الأبدي الى تذكرة مرور ورخصة الى العالم الباقي!. فلكم ان تقدّروا كم يكون هذا الانسان متلذذاً بحلاوة العبودية بين يدي سيده، وممتناً بالايمان الذي يجده في قلبه، وسعيداً بأنوار الاسلام، ومفتخراً بسيّده القدير الرحيم شاكراً له نعمة الايمان والاسلام.
ومثلما قلت ذلك لاخواني الطلبة، اقول كذلك للمسجونين:
ان من عرف الله واطاعه سعيدٌ ولو كان في غياهب السجن، ومن غفل عنه ونسيه شقي ولو كان في قصور مشيدة. فلقد صرخ مظلوم ذات يوم بوجه الظالمين وهو يعتلي منصة الاعدام فرحاً جذلاً وقائلاً:
انني لا انتهى الى الفناء ولا اُعدم، بل اُسرح من سجن الدنيا طليقاً الى السعادة الابدية، ولكني اراكم انتم محكومين عليكم بالاعدام الابدي لما ترون الموت فناء وعدماً. فانا اذن قد اخذت ثأرى منكم. فسلّم روحه وهو قرير العين يردد: لا اله الاّ الله.
﴿سُبْحَانَكَ لاعِلْمَ لَنآ اِلاَّ مَاعَلَّمْتَنَا انّكَ اَنْتَ العَليمُ الحَكيمُ﴾