الكلمات | المقام الثاني | 346
(324-346)

أرادوا أم لم يريدوا - عندئذ مرغمين على التصديق، فما كانت ثمة مسابقة ولا اختبار ولا تمييز فحينئذٍ تتساوى الارواح السافلة التي هي كالفحم مع التي هي كالالماس(1).
والخلاصة:
ان القرآن العظيم، حكيمٌ يعطي لكل شئ قدره من المقام، ويرى القرآن من ثمرات الغيب التقدمَ الحضاري البشري قبل ألف وثلاثمائة سنة المستترة في ظلمات المستقبل، أفضل واوضح مما نراها نحن وسنراها. فالقرآن اذاً كلام مَن ينظر الى كل الأزمنة بما فيها من الأمور والأشياء في آن واحد..
فتلك لمعة من الأعجاز القرآني، تلمع في وجه معجزات الأنبياء.
اللهمَّ فَـهِّمنا أسرارَ القرآنِ وَوفِّقْنا لِخدْمتِهِ في كلِّ آنٍ وزمانٍ.
﴿سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا اِلاّ ما عَلَّمْتَنا اِنَّكَ اَنْتَ الْعَليمُ الْحَكيم﴾
﴿ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا﴾
اللّهم صلّ وسلّم وبارك وكرِّم على سيدنا ومولانا محمدٍ، عبدِك ونبيك ورسولِك النبي الأمّي وعلى آلهِ واصحابه وأزواجه وذرياته وعلى النبيين والمرسلين والملائكة المقربين والاولياء والصالحين، أفـضل صلاةٍ وأزكى سلامٍ وأنمى بركاتٍ، بعدد سُوَر القرآن وآياته وحروفه وكلماته ومعانيه واشاراته ورموزه ودلالاته، واغفر لنا وارحمنا والطف بنا يا إلهنا، يا خالقنا، بكل صلاة منها برحمتك يا أرحم الراحمين.
والحمد لله رب العالمين
آمين 
(1) فكان أن ظهر ابو جهل اللعين مع ابي بكر الصديق ` في مستوىً واحد. ولضاع التكليف. ــ المؤلف.

لايوجد صوت