بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحيمِ
﴿سُبحانَ الذي أسرى بعَبْده، ليلاً منَ المَسجِدِ الحَرَامِ اِلى المَسْجدِ الأقصا الذي باركْنَا حَولهُ لِنُريَهُ مِنْ اياتنا إنَّهُ هُوَ السَّمِيْعُ البَصِيرُ﴾(الاسراء:1).
﴿إنْ هُوَ إلاّ وَحْي يُوحَى عَلَّمَهُ شَديدُ القُوى ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى وهو بالأفُقِ الأعلى ثُمَّ دَنَا فَتَدَلّى فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أوْ أدنَى فأوْحى إلى عَبْدِه مَا أوْحَى ما كَذَبَ الفُؤادُ ما رأى أفَتُمارونَهُ عَلَى مَا يَرى وَلَقَدْ رَءَاهُ نَزْلَةً اُخْرَى عِنْدَ سِدْرَةِ المُنْتَهَى عِندها جَنَّةُ المَأوَى اِذْ يَغشى السّدْرَةَ ما يَغْشَى ما زَاغَ البَصَرُ وَمَا طَغَى لَقَدْ رَأى مِنْ آياتِ رَبّهِ الكُبْرَى﴾(النجم:4ـ18).
نذكر من الخزينة العظمى للآية الكريمة المتصدرة، رمزين إثنين فقط، وهما رمزان يستندان الى دستور بلاغي في ضمير (إنّه) وذلك لعلاقتهما بمسألتنا هذه، بمثل ما بيناهما في رسالة (المعجزات القرآنية).
إن القرآن الكريم يُختِم الآية المذكورة اعلاه بـ ﴿إنَّه هو السّميعُ البَصيرُ﴾ وذلك بعد ذكره إسراء الرسول الحبيب y من مبدأ المعراج - أي من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى - ومنتهاه الذي تشير اليه سورة النجم.
فالضمير في (إنّه) إما أن يرجع الى الله تعالى، أو الى الرسول الكريم y.
فاذا كان راجعاً الى الرسول y ، فان قوانين البلاغة ومناسبة