الكلمات | الموقف الثالث | 902
(867-904)

ساعة منه تفوق الف الف سنة من حياة الدنيا الهنيئة، كما هو ثابت لدى اهل العلم والكشف بالاتفاق.
ويمكنك قياس مدى الشوق واللهفة التي تنطوي عليهما فطرة الانسان لرؤية ذلك الجمال المقدس والكمال المنزّه، ومدى ما فيها من رغبة جياشة وتوق شديد وإلتياع لشهودهما، بالمثال الآتي:
كل انسان يشعر في وجدانه بلهفة شديدة لرؤية سيدنا سليمان عليه السلام الذي اوتي الكمال ويشعر ايضاً بشوقٍ عظيم نحو رؤية سيدنا يوسف عليه السلام الذي اُوتي شطر الجمال. فيا ترى كم يكون مدى الشوق واللهفة لدى الانسان لرؤية جمال مقدس وكمال منزّه، الذي من تجليات ذلك الجمال والكمال، الجنة الخالدة بجميع محاسنها ونعيمها وكمالاتها التي تفوق بما لا يحد من المرات جميع محاسن الدنيا وكمالاتها..
اللّهم ارزقنا في الدنيا حبَّك وحبَّ ما يقرّبنا اليك، والاستقامة كما امرتَ، وفي الآخرة رحمتَك ورؤيتك.
﴿سبحانك لا عِلمَ لَنا الاّ ما عَلّمْتَنا إنَكَ أنَت العَليم الحَكيم﴾
اللّهمَ صلّ وَسَلم على مَن أرسَلته رَحمة للعالمين
وعلى آله وصحبه أجمعين. آمين

لايوجد صوت