الكلمات | الكلمة الثالثة والثلاثون | 905
(905-964)

الكلمة الثالثة والثلاثون
(وهي عبارة عن ثلاثٍ وثلاثين نافذة)

هذه الكلمة هي (الكلمة الثالثة والثلاثون) من جهة وهي (المكتوب الثالث والثلاثون) من جهة اخرى.

بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحيمِ
﴿سَنُريهِمْ آيَاتِنَا فىِ الافَاقِ وَفى اَنْفُسِهِمْ حَتّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ اَنَّهُ
الْحَقُّ اَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ اَنَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهيدٌ﴾(فصلت:53)
سؤال: نرجو أن توضح لنا توضيحاً مجملاً ومختصراً، ما في هذه الآية الكريمة الجامعة من دلائل على وجوب وجود الله سبحانه، وعلى وحدانيته وأوصافه الجليلة وشؤونه الربانية، سواءً أكان وجه الدلائل في العالم الأصغر او الأكبر، أي في الانسان أو الكون. فلقد أفرط الملحدون وتمادوا في غيّهم حتى بدأوا يجاهرون بقولهم: الى متى نرفع اكفّنا وندعو: (وهو على كل شيء قدير)؟.
الجواب: ان ما كُتِبَ في كتاب (الكلمات) من ثلاث وثلاثين (كلمة)، ما هي الاّ ثلاث وثلاثون قطرة تقطّرت من فيض هذه الآية الكريمة. يمكنكم ان تجدوا ما يقنعكم بمراجعتها. أما هنا فسنشير مجرد اشارة الى رشحاتِ قطرةٍ من ذلك البحر العظيم. فنمهد لها بمثال:
ان الذي يملك قدرة معجزة ومهارة فائقة اذا ما أراد ان يبني قصراً عظيماً فلا شك أنه قبل كل شئ يرسي اسسه بنظام متقن، ويضع قواعده بحكمة كاملة، وينسّقه تنسيقاً يلائم لما يُبنى لأجـلـه مـن

لايوجد صوت