ان جبرائيل عليه السلام وهو في سدرة المنتهى يتمثل في صورة دحية الكلبي في المجلس النبوي وفي اماكن اخرى كثيرة.
وان عزرائيل يقبض الارواح في مكان وفي اماكن كثيرة لا يعلمها الاّ الله.
وان الرسول y يظهر لأمته في وقت واحد، في كشف الاولياء، وفي الرؤى الصادقة، ويقابلهم جميعاً بشفاعته لهم يوم القيامة يوم الحشر الاعظم. وأن الابدال في الاولياء يظهرون هكذا في اماكن عدة في آن واحد.
قد يكون المستعد مجتهداً لا مشرعاً
كل من لديه استعداد وقابلية على الاجتهاد وحائز على شروطه، له أن يجتهد لنفسه في غير ما ورد فيه النص، من دون أن يلزم الاخرين به، اذ لا يستطيع أن يشرّع ويدعو الامة الى مفهومه. اذ فهمه يُعدّ من فقه الشريعة ولكن ليس الشريعة نفسها، لذا ربما يكون الانسان مجتهداً ولكن لا يمكن ان يكون مشرّعاً. فالدعوة الى اي فكر كان مشروطة بقبول جمهور العلماء له، والاّ فهو بـدعـة مـردودة. تنحصر بصاحبها ولا تتعداه. لأن الإجماع وجمهور الفقهاء هم الذين يميزون ختم الشريعة عليه.
نور العقل يشعّ من القلب
على المفكرين الذين غشيَهم ظلامٌ ان يدركوا الكلام الآتي:
لا يتنور الفكر من دون ضياء القلب.
فإن لم يمتزج ذلك النور وهذا الضياء، فالفكر ظلامٌ دامس يتفجّر منه الظلم والجهل. فهو ظلام قد لبس لبوس النور (نور الفكر) زوراً وبهتاناً.
ففي عينك نهار لكنه بياض مظلم، وفيها سواد لكنه منور.
فان لم يكن فيها ذلك السواد المنور، فلا تكون تلك الشحمة عيناً، ولا تقدر على الرؤية.