الكلمات | اللوامع | 978
(965-1035)

هذا سر عظيمٌ اشار اليه الرسول الكريم y بنزول عيسى عليه السلام، وأنه سيكون من امته ويعمل بشريعته.

النظر التقليدي يرى المحال ممكناً
لقد اشتهرت حادثة: انه بينما كان الناس يراقبون هلال العيد، ولم ير أحد شيئاً،اذا بشيخ هرم يحلف أنه قد رأى الهلال، ثم تبين ان ما رآه لم يكن هلالاً بل شعرة بيضاء تقوست من اهدابه. فاصبحت تلك الشعرة هلالاً له. فأين تلك الشعرة المقوسة من الهلال؟.
فهلا فهمت هذا الرمز!
لقد أصبحت حركات الذرات شعرات مظلمة لأهداب العقل، أسدلت على البصر المادي واعمته، فلم يعد يرى الفاعلَ لتشكيل الانواع كلها. وهكذا تقع الضلالة.
فأين حركات الذرات من نظّام الكون؟.
ان توهم صدور تلك الانواع من تلك الحركات محال في محال.

القرآن لا يحتاج الى وكيل بل الى مرآة
ان ما في المصدر من قدسية هي التي تحض جمهور الأمة والعوام على الطاعة وتسوقهم الى امتثال الاوامر اكثر من قوة البرهان.
ان تسعين بالمئة من احكام الشريعة مسلَّمات وضروريات دينية، شبيهة باعمدة من الالماس، أما المسائل الاجتهادية الخلافية الفرعية، فلا تبلغ الاّ عشرة بالمئة. فلا ينبغي ان يكون تسعون عموداً من الالماس تحت حماية عشرة منها من ذهب، ولا تابعة لها.
ان معدن اعمدة الالماس وكنزها: الكتاب والسنة. فهي ملكهما ولا تُطلب الاّ منهما.
اما الكتب الاخرى والاجتهادات فينبغي ان تكون مرايا عاكسة للقرآن أو مناظير اليه ليس الاّ. اذ إن تلك الشمس المنيرة المعجزة لا ترضى لها ظلاً ولا وكيلاً.

لايوجد صوت