الكلمات | اللوامع | 976
(965-1035)

كرامةً.
ركب النبي الباهر (البُراق) وغدا بَرقاً، فدار الوجود كالقمر مشاهداً عالم النور ايضاً.
فكما ان انشقاق القمر معجزةٌ حسيّة عظمى للانسان المنتشر في عالم الشهادة، فهذا المعراج ايضاً هو أعظم معجزة لساكني عالم الارواح.

كلمة الشهادة برهانها فيها
كلمتا الشهادة: كل منها شاهدة للاخرى، ودليل، وبرهان.
فالأولى: برهان لِمّي للثانية، والثانية: برهان إنّي للاولى(1).

الحياة طراز من تجلّي الوحدة
الحياة نور الوحدة.
فالتوحيد يتجلى بالحياة في هذه الكثرة.
نعم! ان تجلّياً من تجليات الوحدة يجعل الكثرة الكاثرة من الموجودات، وجوداً واحداً؛ لأن الحياة تجعل الشئ الواحد مالكاً لكل شئ.. بينما كل الاشياء عند فاقد الحياة عدم.

الروح قانون اُلبس وجوداً خارجياً
الروح قانون نوراني، وناموس اُلبس وجوداً خارجياً. اُودع فيه الشعور.
فهذا الروح الموجود - وجوداً خارجياً - وذاك القانون المعقول - المدرك عقلاً - اصبحا اخوين وصديقين.
اذ هذا الروح آتٍ من عالم الأمر، ومن صفة الارادة، كالقوانين الفطرية الثابتة الدائمة.
وان القدرة الإلهية تكسو الروحَ وجوداً حسياً، وتودع فيه الشعور،

(1) اعلم أن البرهان إما (لِمّيٌ) وهو الاستدلال بالمؤثر على الأثر. وإما (إنّيٌ( وهو الاستدلال بالأثر على المؤثر، وهذا اسلم. (اشارات الاعجاز: 186).ــ المترجم.

لايوجد صوت