الكلمات | اللوامع | 973
(965-1035)

ان ظهور أثر الابداع في كل زاوية من زوايا الفطرة يردّ ـ بالبداهة - ايجاد الاسباب لها.
ان نقش القلم نفسه والقدرة عينها، في كل نقطة في الخلقة، يرفض - بالضرورة - وجود الوسائط.

لا شئ دون الاشياء كلها
ان سر التساند والترابط، المستتر في الكائنات كلها، المنتشر فيها.. وكذا انبعاث روح التجاوب والتعاون من كل جانب.. يبين:
أنه ليست الاّ قدرة محيطة بالعالم كله، تخلق الذرة وتضعها في موضعها المناسب.
فكل حرف وكل سطر من كتاب العالم، حيّ، تسوقه الحاجة، وتعرّف الواحد الآخر، فيُلبي النداء اينما انطلق.
وبسر التوحيد تتجاوب الآفاق كلها، اذ توجّه القدرة كل حرف حي الى كل جملة من جمل الكتاب وتبصّرها.

حركة الشمس للجاذبية، وهي لشدّ منظومتها
الشمس شجرة مثمرة، تنتفض لئلا تسقط ثمارها السيارات المنتشية المنجذبة اليها.. ولو سكنتْ بصمتها وسكونها لزالت الجذبةُ، وتبخرت النشوةُ، وبكتْ - شوقاً اليها - مجاذيبُها السيارات المنتظمة في الفضاء الوسيع.

الاشياء الصغيرة مربوطة بالكبيرة
ان الذي خلق عين البعوضة، هو الذي خلق الشمس ودرب التبانة.. والذي نظّم معدة البرغوث هو الذي نظّم المنظومة الشمسية.. والذي ادرج الرؤية في العين وغرز الحاجة في المعدة هو الذي كحّل عين السماء باثمد النور وبسط سفرة الاطعمة على وجه الارض.

في نظم الكون اعجاز عظيم
شاهد الاعجاز في تأليف الكون؛ فلو اصبح كلُ سببٍ من الاسباب

لايوجد صوت