الكلمات | اللوامع | 972
(965-1035)

هذه الجملة تردّ شرك عبادة الأسباب، وعبادة النجوم، وعبادة الأصنام، وعبادة الطبيعة.
سادستها: (ولم يكن) توحيد جامع، أي: لا نظير له في ذاته، ولا شريك له في أفعاله. ولا شبيه له في صفاته. كل ذلك مندمج معاً يوجه النظر الى (لم).
فهذه الجمل الست متضمنة سبع مراتب من مراتب التوحيد، كل منها نتيجة للأخرى، وبرهان لها في الوقت نفسه.
أي ان (سورة الاخلاص) تشتمل على ثلاثين سورة من سور الاخلاص سورٍٍ منتظمة مركبة من دلائل يثبت بعضها بعضاً.
لا يعلم الغيب الا الله.

السبب ظاهري بحت
تقتضي عزة الالوهية وعظمتها، ان تكون الاسباب الطبيعية أستاراً بين يدي قدرته تعالى أمام نظر العقل.
ويقتضي التوحيد والجلال، ان تسحب الاسبابُ الطبيعية يدَها عن التأثير الحقيقي في آثار القدرة الإلهية(1).

الوجود غير منحصر في العالم الجسماني
ان انواع الوجود المختلفة التي لا تحصى، لا تنحصر في هذا العالم، عالم الشهادة.
فالعالم الجسماني (المادي) شبيه بستار مزركش ملقىً على عوالم الغيب المنورة.

الاتحاد في قلم القدرة يعلن التوحيد 
(1) اي الاّ تتدخل في الايجاد والتأثير الحقيقي قطعاً.ــ المؤلف

لايوجد صوت