الكلمات | المقام الثاني | 379
(379-404)

المقام الثاني
من الكلمة الثانية والعشرين
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿الله خَالِقُ كُلِ شَيءٍ وَهُوَ عَلى كُلِّ شيْءٍ وَكيلٌ
لهُ مَقاليدُ السَمواتِ والارض﴾(الزمر: 62ــ 63)
﴿فَسُبحان الذى بيدهِ مَلَكُوتُ كلِّ شيْءٍ واِليه تُرجعُونَ﴾(يس:83)
﴿وَاِنْ مِنْ شيْءٍ الاّ عندَنا خَزَائِنُهُ ومَا نُنَزِّلُهُ إلاّ بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ﴾(الحجر: 21)
﴿مَا مِنْ دَابَةٍ الاّ هُوَ آخِذٌ بنَاصِيَتِها اِنّ رَبّى على صِرَاطٍ مُسْتَقيم﴾(هود:56)

المقدمة
لقد بيّنا اجمالاً في رسالة (قطرة من بحر التوحيد) قطبَ اركان الايمان وهو (الايمان بالله). واثبتنا ان كل موجود من الموجودات يدل علـى وجوب وجود الله سبحانه ويشهد على وحدانيته بخمسة وخمسين لساناً. وذكرنا كذلك في رسالة (نقطة من نور معرفة الله جل جلاله) أربعة براهين كليّة على وجوب وجوده سبحانه ووحدانيته، كل برهان منها بقوة ألف برهان. كما ذكرنا مئات من البراهين القاطعة التي تبيّن وجوبَ وجوده سبحانه ووحدانيته فيما يقرب من اثنتي عشرة رسالة باللغة العربية، لذا نكتفي بما سبق ولا ندخل في تفاصيل دقيقة، الاّ أننا نسعى في هذه (الكلمة الثانية والعشرين) لإظهار (اثنتي عشرة) لمعة من شمس (الايمان بالله) تلك التي ذكرتُها اجمالاً في رسائل النور.
 اللمعة الاولى
التوحيد توحيدان، لنوضح ذلك بمثال:

لايوجد صوت