الكلمات | الكلمة الخامسة والعشرون | 598
(487-598)

ومن هنا يدّعى علماء علم الحروف: انهم استخرجوا من حرف من القرآن اسراراً كثيرة تسع صفحة كاملة، ويثبتون دعواهم لأهل ذلك الفن.
والآن تذكّر ما مضى في هذه الرسالة من أولها الى هنا وانظر بمنظار مجموع ما فيها من الشُعَل والاشعة واللمعات والانوار والاضواء الى نتيجة الدعوى المذكورة في اول الرسالة، تجدها تعلنها اعلاناً باعلى صوتها وتقرأها، تلك هي:
﴿قل لئن اجتمعت الانس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعضٍ ظهيراً﴾.
﴿سبحانك لا علم لنا إلاّ ما علمتنا انك انت العليم الحكيم﴾
﴿ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا أو أخطأنا﴾
﴿رب اشرح لي صدريويسر لي امرىواحلل عقدة من لسانييفقهوا قولي﴾
اللّهم صلّ وسلّم أفـضل واجمل وانبل، واظهر وأطهر، وأحسن وأبرّ، واكرم واعـزّ، واعظم واشرف، واعلى وأزكى، وابرك وألطف صلواتك، وأوفى واكثر وأزيد، وأرقى وارفع وأدوم سلامك، صلاةً وسلاماً، ورحمةً ورضواناً، وعفواً وغفراناً تمتد وتزيد بوابل سحائب مواهب جودك وكرمك، وتنمو وتزكو بنفائس شرائفِ لطائف جودك ومننك، أزلية بأزليتك لا تزول، ابدية بابديتك لا تحول، على عبدك وحبيبك ورسولك محمد خير خلقك، النور الباهر اللامع، والبرهان الظاهر القاطع، والبحر الزاخر، والنور الغامر، والجمال الزاهر، والجلال القاهر، والكمال الفاخر، صلاتك التي صلّيت بعظمة ذاتك عليه وعلى آله واصحابه كذلك، صلاةً تغفر بها ذنوبنا، وتشرح بهاصدورنا، وتطهّر بها قلوبنا وتروّح بها ارواحنا وتقدس بها اسرارنا، وتنزّه بها خواطرنا وافكارنا، وتصفّي بها كدورات ما في اسرارنا وتشفي بها امراضنا، وتفتح بها اقفال قلوبنا.
﴿ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب﴾ 
﴿وآخر دعويهم أن الحمد لله رب العالمين﴾
آمين .. آمين ... آمين

لايوجد صوت