الآيات الكريمة ﴿والارض جميعاً قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه﴾(الزمر:67) ﴿يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب﴾(الانبياء:104) وفي الوقت نفسه يرى شمول رحمته تعالى ويدل عليها بما تفصح عنه الآيات الكريمة ﴿ان الله لا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء هو الذي يصوركم في الارحام كيف يشاء﴾ (ال عمران: 5ـ6) ﴿ما من دابة إلاّ هو آخذ بناصيتها﴾(هود:56) ﴿وكأين من دابة لا تحمل رزقها الله يرزقها واياكم﴾(العنكبوت: 60).
ثم انه مثلما يرى سعة الخلاقية الإلهية ويدل عليها بما تعبّر عنها الآية الكريمة ﴿خلق السموات والارض وجعل الظلمات والنور﴾(الانعام: 1) فانه يرى شمول تصرفه تعالى في الكون واحاطة ربوبيته بكل شئ وتدل عليها بما تبينه الآية الكريمة ﴿خلقكم وما تعملون﴾(الصافات: 96)
ثم انه مثلما يرى الحقيقة العظمى التي تدل عليها الآية الكريمة ﴿يحيى الارض بعد موتها﴾(الروم: 50) فانه يرى حقيقة الكرم الواسع التي تعبر عنها الآية الكريمة ﴿واوحى ربك الى النحل..﴾(النحل:68) ويدل عليها، ويرى في الوقت نفسه حقيقة الحاكمية المهيمنة ويدل عليها بــ﴿والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره﴾ (الاعراف: 54) ومثلما يرى الحقيقة الرحيمة المدبرة التي تفيدها الآية الكريمة ﴿أوَلم يروا الى الطير فوقهم صافات ويقبضن ما يمسكهن إلاّ الرحمن انه بكل شيء بصير﴾(الملك:19) يرى الحقيقة العظمى التي تفيدها الآية الكريمة ﴿وسع كرسيه السموات والارض ولا يؤده حفظهما..﴾(البقرة:255) في الوقت الذي يرى حقيقة الرقابة الإلهية في تعبير الآية ﴿وهو معكم اين ما كنتم﴾(الحديد:4) كالحقيقة المحيطة التي تفصح عنها الآية ﴿هو الاول والاخر والظاهر