وهؤلاء الضالون يرومون هدم الضروريات الدينية وتغييرها، فلو قالوا: نحن افضل من المجتهدين لم تنته قضيتهم، حيث ان ميدان المجتهدين النظر في المسائل الفرعية، دون النصوص الشرعية، لذا تراهم وهم منسلخون من المذاهب يبدأون بمس الصحابة الاجلاء الذين هم حاملو الضروريات الدينية. ولكن هيهات! فليس امثال هؤلاء الانعام الذين هم في صورة انسان، بل حتى الانسان الحقيقي، بل الكاملين منهم وهم اعاظم الاولياء الصالحين، لا يمكنهم ان يكسبوا دعوى المماثلة مع اصغر صحابي جليل. كما اثبتناه في رسالة (الاجتهاد).
اللّهم صلِّ وسلم على رسولك الذي قال:
(لا تسبوا اصحابي لا تسبوا اصحابي فوالذي نفسي بيده لو ان احدكم انفق مثل أُحدٍ ذهباً ما أدرك مُدَّ احدهم ولا نصيفه)(1).
(1) ورد الحديث بالفاظ متقاربة في مسلم برقم 2540 و 2541، 4/1967-1968 وفي البخاري باب فضائل اصحاب النبي y واحمد 3/11 وابو داود والترمذي في المناقب والنسائي وابن ماجة. - المترجم.