الكلمات | الكلمة الثلاثون | 754
(735-771)

المقصد الثاني
(يخص تحولات الذرات)
يشير الى ذرة من خزينة هذه الآية الكريمة:
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿وقال الذين كفروا لاتأتينا الساعة قل بلى وربي لتأتينّكم عالِمِ الغيب لايعزب عنه مثقالُ ذرّة في السموات ولافي الارض ولااصغرُ من ذلك ولااكبرُ إلافي كتابٍ مبين﴾(سورة سبأ: 3).
[يبين هذا المقصد مثقال ذرة من الخزينة العظمى لهذه الآية الكريمة، أي: يبين الجوهر الذي تنطوي عليه صنُيديقة الذرة، ويتناول جزءاً ضئيلاً جداً من حركة الذرة ووظيفتها؛ وذلك في نقاط ثلاث مع مقدمة].
المقدمة
ان تحولات الذرات وجولانها عبارة عن اهتزازات الذرات وتنقلها اثناء كتابة قلم القدرة الإلهية للايات التكوينية في كتاب الكون. فهي ليست كما يتوهمه الماديون والطبيعيون من أنها ألعوبة المصادفة في حركة عشوائية لا معنى لها ولا مغزى؛ ذلك لأن كل ذرة، وكل الذرات تقول في مبدأ حركتها: (بسم الله) ـ كما تقوله جميع الموجودات ـ حيث أنها تحمل أثقالاً هائلة تفوق كثيراً طاقتها المتناهية، كحمل بذرة الصنوبر على اكتافها شجرتها الضخمة. ثم عند انتهاء وظيفتها تقول: (الحمد لله) حيث انها اظهرت أثراً بديعاً كأنه ينشد قصيدة رائعة في الثناء على الصانع الجليل، لما فيه من جمال الاتقان الحكيم، وروعة صورةٍ تنم عن مغزى عميق تتحير منه العقول.. فان شئت فانظر بانعام الى الرمان والذُرة.

لايوجد صوت