الكلمات | الكلمة الثلاثون | 756
(735-771)
النقطة الاولى
وهي مبحثان
المبحث الاول
ان في حركة كل ذرة وفي سكونها، يتلمع نوران للتوحيد، كأنهما شمسان ساطعتان. ولقد اثبتنا بيقين اثباتاً مجملاً في الاشارة الاولى من (الكلمة العاشرة) وفصلناه في (الكلمة الثانية والعشرين) ان كل ذرة من الذرات! إن لم تكن مأمورة باوامر الله تعالى، وإن لم تتحرك بإذنه وفعله وان لم تتحول بعلمه وقدرته، فلابد ان يكون لكل ذرة علمٌ لا نهاية له، وقدرةٌ لا حدّ لها، وبصر يرى كل شئ، ووجهٌ يتوجه الى كل شئ، وأمرٌ نافذ في كل شئ.
لأن كل ذرة من ذرات العناصر، تعمل ـ أو يمكن ان تعمل ـ عملاً منتظماً في جسم كل كائن حي، علماً أن انظمة الاشياء وقوانين تراكيبها مخالف بعضها بعضاً، ولا يمكن عمل شئ مالم تُعلَم انظمته، وحتى لوقامت الذرة بعمل فلا يخلو من خطأ. والحال أن الاعمال
لايوجد صوت