الكلمات | الكلمة الحادية والثلاثون | 812
(772-812)

بمن يستغيث، وهو يتضوّر جوعاً وعطشاً..
وهكذا فمعرفة مرضيات الله سبحانه، وهي ثمرة من ثمرات المعراج، تجعل هذه الدنيا مضيفاً لمضيِّف جواد كريم. وتجعل الاناسي ضيوفه المكرمين، ومأموريه في الوقت نفسه وضمن له مستقبلاً زاهياً كالجنة، وممتعاً ولذيذاً كالرحمة، وساطعاً باهراً كالسعادة الابدية.
فاذا تصورت هذا وذاك فعندئذ يمكنك ان تقيس مدى لذة تلك الثمرة وجمالها وحلاوتها!
ان من كان في مقام الاستماع يقول:
- حمداً لله وشكراً الف شكرٍ فقد نجوت بفضله من الالحاد، فسلكت طريق الايمان والتوحيد. وغنمت الايمان.. والحمد لله.
ونحن نقول له:
ايها الأخ! نهنئك بالايمان، ونسأله تعالى أن يجعلنا ممن ينالون شفاعة الرسول الكريم y .
اللهم صل على من انشق باشارته القمرُ، ونبع من اصابعه الماءُ كالكوثرِ صاحبِ المعراج وما زاغ البصرُ، سيدنا محمد وعلى آله واصحابه اجمعين. من أول الدنيا الى آخر المحشر.
﴿سبحانك لا علَم لنا الاّ ما عَلّمتنا إنك انتَ العليمُ الحكيمُ﴾
﴿ربَّنا تقبَّل منّا انك انت السميعُ العليمُ﴾
﴿ربنّا لا تؤاخذْنا ان نسينا أو أخطأنا﴾
﴿ربنّا لا تُزِغ قلوبنَا بعدَ إذْ هَدَيْتَنا﴾
﴿ربنَّا أتمم لنا نورَنا واغفر لَنا إنك على كل شيءٍ قديرٌ﴾
﴿واخِرُ دَعْويـٰهم أن الحمدُ لله رَبِّ العَالمينَ﴾

لايوجد صوت