الكلمات | الموقف الثالث | 872
(867-904)

كثيرة امثال: العليم، الحكيم.
الصحيفة الثالثة: اضفاء الحسن والزينة على الاعضاء المتباينة لذينك المخلوقين بانماط متنوعة من الحسن والزينة حتى تكتب في تلك الصحيفة اسماء كثيرة من امثال: الصانع، البارئ.
الصحيفة الرابعة: الزينة والحسن البديع الموهوبان الى ذينك المصنوعين، حتى كأن اللطف والكرم قد تجسما فيهما، فتلك الصحيفة تذكّر وتقرأ اسماء كثيرة امثال: يا لطيف. يا كريم.
الصحيفة الخامسة: تعليق ثمرات لذيذة على تلك الزهرة، ومنح الاولاد المحبوبين والاخلاق الفاضلة لتلك الحسناء، يجعلان تلك الصحيفة، تستقرئ اسماء كثيرةً امثال: يا ودود يا رحيم يا منعم.
الصحيفة السادسة: صحيفة الإنعام والإحسان التي تقرأ اسماء أمثال: يا رحمن يا حنان.
الصحيفة السابعة: ظهور لمعات حسن وجمال واضحة في تلك النعم وتلك النتائج حتى تكون أهلاً لشكر خالص عُجن بشوق وشفقة حقيقيين، ومستحقاً لمحبة خالصة طاهرة، فتكتب تلك الصحيفة وتقرأ اسماء: يا جميل ذا الكمال يا كامل ذا الجمال.
نعم، ان كانت زهرة جميلة واحدة، وإنسية حسناء جميلة، يُظهران الى هذا الحد من الاسماء الحسنى في صورتهما الظاهرية المادية فقط، فالى اي حد من السمو والكلية تستقرىء جميع الازهار، وجميع ذوي الحياة والموجودات العظيمة الكلية، الاسماء الحسنى الإلهية. يمكنك أن تقيس ذلك بنفسك.
ويمكنك في ضوء ذلك أن تقيس ايضاً مدى ما يقرأه الانسان وما يستقرؤه من الاسماء الحسنى امثال: الحي، القيوم، المحيي، في كلٍ من صحائف الحياة واللطائف الانسانية كالروح والقلب والعقل.
وهكذا.. فالجنة زهرة. والحور زهرة. وسطح الارض زهرة، والربيع زهرة، والسماء زهرة ونقوشها البديعة والنجوم والشمس زهرة والوان ضيائها السبعة اصباغ نقوش تلك الزهرة.
والعالم انسان جميل عظيم، مثلما أن الانسان عالم مصغر، فنوع

لايوجد صوت