نافذة جامعة ساطعة تشع نوراً فياضاً لا حدَّ له، وحيث ان الكلمة الخامسة والعشرين (رسالة إعجاز القرآن) والاشارة الثامنة عشرة من المكتوب التاسع عشر، قد بحثتا سعة هذه النافذة وسطوعها، بما فيه الكفاية، لذا نحيل البحث اليهما.
وختاماً نرفع أكفنا ضارعين أمام عرش الرحمن جل جلاله الذي انزل علينا هذا القرآن الكريم رحمةً ونوراً وهدايةً وشفاءً ونقول:
﴿رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَآ اِنْ نَسِينآ اَوْ اَخْطَاْنَا﴾
﴿رَبَّنَا لاَ تُزغْ قُلوُبَنَا بَعْدَ اِذْ هَدَيْتَنَا﴾
﴿رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنّآ اِنّكَ اَنْتَ السّميعُ الْعَليمُ
وَتُب عَلَيْنَآ اِنَّكَ اَنْتَ التَّوّابُ الرَّحيمُ﴾.
تنبيه
هذا المكتوب (الثالث والثلاثون) الذي يضم ثلاثاً وثلاثين نافذة، نسأل الله تعالى أن يكون زاداً لمن لا إيمان له، فيدعوه الى حظيرة الإيمان.. ويشدَّ من إيمان الذي يجد في إيمانه ضعفاً فيقويه.. ويجعل الإيمان القوي التقليدي إيماناً تحقيقياً راسخاً.. ويوسع من آفاق الايمان التحقيقي الراسخ.. ويهب لمن كان إيمانه واسعاً مدارج الرقي في المعرفة الإلهية التي هي الأساس في الكمال الحقيقي، ويفتح أمامه مشاهد أكثر نورانية وأشدّ سطوعاً.
لأجل هذا، فليس لك ان تقول:
أكتفي بنافذة واحدة دون الأخرى، ذلك لأن القلب يطلب حظه رغم أن العقل قد انتفع، والروح هي الأخرى تطالب بحظها، بل حتى الخيال يطالب بقبسٍ من ذلك النور. أي ان كل نافذة من النوافذ لها