الكلمات | الكلمة الثالثة والثلاثون | 961
(905-964)

شئ، فهو ربُّ كل شئ.
النقطة الثالثة:
ان للحياة ماهية عظيمة مهمة، ووظيفة ذات أهمية بالغة، وحيث أن هذا البحث قد فصل في (نافذة الحياة) من (النافذة الثالثة والعشرين) وفي المكتوب العشرين - الكلمة الثامنة منه - لذا نحيل البحث اليهما، وننبه هنا الى ما يأتي:
ان النقوش الممزوجة في الحياة والتي تظهر على صورة حواسّ ومشاعر، هذه النقوش تشير الى اسماء إلهية حسنى كثيرة، والى شؤون ذاتية لله سبحانه وتعالى. فتكون الحياة من هذه الوجهة مرآة عاكسة ساطعة لتجليات الشؤون الذاتية للحي القيوم.
ولما كان وقتنا لا يتسع لأيضاح هذا السر لأولئك الذين لم يرتضوا بالله ربّاً، والذين لم يبلغوا بعد مرتبة الايمان اليقين، لذا سنغلق هذا الباب.

النافذة الثانية والثلاثون
﴿هُوَ الّذى اَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَدينِ الحَقِّ ليُظْهِرَهُ عَلَى الدّينِ
كُلِّه وكَفى بِاللّهِ شَهيداً مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله..﴾(الفتح:28 - 29)
﴿قُلْ يَآ اَيُّها النَّاسُ اِنّى رَسُولُ الله اِلَيْكُمْ جَميعاً الَّذى لَهُ مُلْكُ
السَّموَاتِ وَالاَرْضِ لا إلهَ اِلاّ هُوَ يُحْيي وَيُميتُ..﴾(الاعراف:158)
هذه النافذة هي نافذة تخص شمس سماء الرسالة، بل شمس شموس النبوة، حبيب رب العالمين، محمداً عليه أفضل الصلاة والتسليم.
ان هذه النافذة ساطعة سطوع الشمس، وواسعة سعة الكون، ومنورة نورانية النهار. وحيث أننا قد أثبتنا (النبوة) إثباتاً قاطعاً في

لايوجد صوت