الذي يولده الضلال.
فيا صديقي العزيز!
لقد شعرنا بالراحة من حالتنا في الطريق الثانية المنورة، فتلك هي منبع اللذات وحياة الحياة، بل تنقلب فيها الآلام الى لذائذ.. هكذا عرفناها، فهي تبعث الاطمئنان الى الروح ــ حسب قوة الايمان ــ والجسد متلذذ بلذة الروح، والروح تتنعم بنعم الوجدان.
ان في الوجدان سعادة عاجلة مندرجة فيه، انها فردوس معنوي مندمج في سويداء القلب. والتفكر يقطّرها ويذيقها الانسان. أما الشعور فهو الذي يُظهرها.
ونعلم الآن: انه بمقدار تيقظ القلب، وحركة الوجدان، وشعور الروح، تزداد اللذة والمتعة، وتنقلب نار (الحياة) نوراً وشتاؤها صيفاً.
وهكذا تنفتح ابواب الجنان على مصراعيها في الوجدان، وتغدو الدنيا جنة واسعة تجول فيها ارواحنا، بل تعلو علو الصقور، بجناحي الصلاة والدعاء.
واستودعكم الله يا صديقي الحميم. ولندع معاً كلٌ لأخيه. نفترق الآن والى لقاءٍ.
اللّهم اهدنا الصراط المستقيم.
جواب موجّه الى الكنيسة الانكليكية
سأل ذات يوم قسيس حاقد، ذلك السياسي الماكر، العدوّ الألدّ للاسلام، عن اربعة امور طالباً الإجابة عنها في ستمائة كلمة. سألها بغية اثارة الشبهات، مستنكراً ومتعالياً، وبشماتة متناهية، وفي وقت عصيب حيث كانت دولته تشد الخناق في مضايقنا.
فينبغي الإجابة بـ: تباً لك! تجاه شماتته، وبالسكون عليه بسخط تجاه مكره ودسيسته، فضلاً عن جواب مسكت ينزل به كالمطرقة تجاه انكاره. فأنا لا أضعه موضع خطابي، بل اجوبتنا لمن يلقي السمع وينشد الحق وهي الاتية:
فلقد قال في السؤال الأول: ما دين محمد y ؟. قلت: انه القرآن الكريم. أساس قصده ترسيخ اركان الايمان الستة وتعميق اركان الاسلام