انتعاش الاضـطرابات بموت الزكاة وحياة الربا
ان معدن جميع انواع الاضطرابات والقلاقل والفساد واصلها، وان محرك جميع انواع السيئات والاخلاق الدنيئة ومنبعها كلمتان اثنتان أو جملتان فقط:
الكلمة الاولى: اذا شبعتُ انا فمالي إن مات غيري من الجوع.
الكلمة الثانية: تحمّل انتَ المشاق لأجل راحتي، اعمل انت لآكل أنا. لك المشقة وعليّ الاكل.
والداء الشافي الذي يستأصل شأفة السم القاتل في الكلمة الاولى هو: الزكاة، التي هي ركن من اركان الاسلام.
والذي يجتث عرق شجرة الزقوم المندرجة في الكلمة الثانية هو: تحريم الربا.
فان كانت البشرية تريد صلاحاً وحياة كريمة فعليها ان تفرض الزكاة وترفع الربا.
على البشرية قتل جميع انواع الربا ان كانت تريد الحياة
لقد انقطعت صلة الرحم بين طبقة الخواص والعوام. فانطلقت من العوام اصداء الاضطرابات وصرخات الانتقام،ونفثات الحسد والحقد. ونزلت من الخواص على العوام نار الظلم والاهانة وثقل التكبر ودواعي التحكم.
بينما ينبغي ان يصعد من العوام: الطاعة والتودد والاحترام والانقياد، بشرط ان ينزل عليه من الخواص: الاحسان والرحمة والشفقة والتربية.
فان ارادت البشرية دوام الحياة فعليها ان تستمسك بالزكاة وتطرد الربا.
اذ إن عدالة القرآن واقفة بباب العالم وتقول للربا: (ممنوع، لا يحق لك الدخول ارجع!).