الكلمات | اللوامع | 987
(965-1035)

الحال.
وان سألت ميزاناً، فدونك عمر بن الخطاب رضي الله عنه قبل الاسلام وبعده.
ومثالهما: البذرة والشجرة التي اعطت ثمارها اليانعة دفعة واحدة.
فحوّل ذاك النظر النبوي وهمّته الفطرَ المتفحمة
في الجزيرة العربية الى ألماسات لامعات.
وتحولت السجايا المظلمة المحرقة - كالبارود الاسود - الى خصال فاضلة نيّرة.

الكذب لفظ كافر
حبة واحدة من صدق تبيد بيدراً من الاكاذيب.
ان حقيقة واحدة تهدم صرحاً من خيال.
فالصدق اساس عظيم وجوهر ساطع،
وربما يتخلى عن مكانه للسكوت، ان كان فيه ضرر، ولكن لا موضع للكذب قطعاً، مهما يكن فيه من فائدة ونفع.
ليكن كلامك كله صدقاً ولتكن احكامك كلها حقاً،
ولكن عليك أن تدرك هذا: انه لاحق لك أن تبوح بالصدق كله.
اتخذ هذه القاعدة دستوراً لك:
(خذ ما صفا دع ما كدر). فانظر بُحسن وشاهد بُحسن ليكون فكرك حسناً، وظُن ظناً حسناً، وفكّر حسناً لتجد الحياة اللذيذة الهانئة.
ان الامل المندرج في حسن الظن ينفخ الحياة في الحياة،
بينما اليأس المخبوء في سوء الظن ينخر سعادة الانسان ويقتل الحياة.
مجلس في عالم المثال
(موازنة بين الحضارة الحاضرة والشريعة الغراء، والدهاء العلمي والهدى الإلهي)
ابان الهدنة، نهاية الحرب العالمية الاولى، وفي ليلة من ليالي الجمعة، دخلت مجلساً مهيباً في عالم المثال، وذلك في رؤيا صادقة،

لايوجد صوت