الكلمات | اللوامع | 986
(965-1035)

اذ تنظر الى الماضي والى المصائب بنظر القدر الإلهي، فالقول هنا للجبرية.
اما المستقبل والمعاصي فتنظر اليهما بنظر التكليف الإلهي، فالقول هنا للمعتزلة. وهكذا تتصالح الجبرية والمعتزلة.
ففي هذه المذاهب الباطلة تندرج حبة من حقيقة، لها محلها الخاص بها، وينشأ الباطل من تعميمها.

العجز والجزع شأن الـضعفاء
ان رمت الحياة، فلا تتشبث بالعجز فيما يمكن حلّه.
وان رمت الراحة فلا تستمسك بالجزع فيما لا علاج له.

قد يؤدي الشئ الصغير الى عظائم الامور
ستكون هناك احوال، بحيث ان حركة بسيطة عندها تسمو بالانسان الى اعلى عليين.
وكذا تحدث حالات، بحيث أن فعلاً بسيطاً يردي بصاحبه الى اسفل سافلين.

آن واحد يعدل سنة عند بعـضهم
فطرة الانسان قسمان: قسم يسطع في الحال، وقسم آخر يتألق بالتدرج، ويسمو رويداً رويداً.
فطبيعة الانسان تشبه كليهما معاً. وهي تتبدل حسب الشروط والاحوال.
فتمضي احياناً بشكل تدريجي، واحياناً تتفجر ناراً مضيئة تفجر البارود الاسود.
ورب نظرة تحول الفحم ألماساً.
وربّ مسّ يحول الحجر اكسيراً.
فنظرة من النبي y يقلب الاعرابي الجاهل عارفاً بالله منوراً في

لايوجد صوت