الكلمات | الكلمة السابعة | 35
(31-36)

والتضرع اليه وحده والسؤال منه، وليس المقصود اظهار الفقر الى الناس والتذلل لهم والسؤال منهم بالتسول والاستجداء!).
أما ذلك المستند أو الأمر الاداري أو البطاقة فهو أداء الفرائض وفي مقدمتها الصلوات الخمس واجتناب الكبائر.
ــ أهو هكذا؟
نعم! ان جميع اهل الاختصاص والشهود وجميع اهل الذوق والكشف من العلماء المدققين والاولياء الصالحين متفقون على ان زاد طريق أبد الآباد، وذخيرة تلك الرحلة الطويلة المظلمة ونورها وبُراقها ليس إلاّ امتثال أوامر القرآن الكريم واجتناب نواهيه،والاّ فلا يغني العلم والفلسفة والمهارة والحكمة شيئاً في تلك الرحلة، بل تقف جميعها منطفئة الاضواء عند باب القبر.
فيا نفسي الكسول!
ما اخف اداء الصلوات الخمس واجتناب الكبائر السبع وما أريحها وأيسرها امام عِظَم فوائدها وثمراتها وضرورتها! ان كنتِ فطنة تفهمين ذلك. ألا قولي لمن يدعوكِ الى الفسق واللهو والسفاهة، والى ذلك الشيطان الخبيث الماكر:
لو كانت لديك وسيلة لقتل الموت، ولإزالة الزوال عن الدنيا، ولو كان عندك دواء لرفع العجز والفقر عن البشرية، ووساطة لغلق باب القبر الى الابد، فهاتها اذن وقُلها لأسمع وأطيع.. وإلاّ فاخرس، فان القرآن الكريم يتلو آيات الكائنات في مسجد الكون الكبير هذا. فلننصت اليه، ولنتنّور بنوره، ولنعمل بهديه الحكيم، حتى يكون لساننا رطباً بذكره وتلاوته.
نعم! ان الكلام كلامه. فهو الحق، وهو الذي يُظهر الحقيقة وينشر آيات نور الحكمة.
اللّهم نوِّر قلوبَنا بنور الإيمان والقرآن. اللهم اَغنِنا بالافتقار اليك ولا تُفقِرنا بالإستغناء عنك، تبرأنا اليك مِن حولنا وقوتنا والتجأنا الى حولك وقوتك فاجعلنا من

لايوجد صوت