الكلمات | الكلمة العاشرةالمقدمة | 127
(122-135)

سائر الاركان الايمانية ودلائلها على الايمان باليوم الآخر، ولاسيما الايمان بالرسل والكتب، والتي تبدد الاوهام والشكوك، حيث جاءت باسلوب موجز، وعلى صورة مناجاة.
(يا ربي الرحيم.. لقد أدركتُ بتعليم الرسول y وفهمتُ من تدريس القرآن الحكيم، ان الكتبَ المقدسة جميعها، وفي مقدمتها القرآن الكريم، والأنبياءَ عليهم السلام جميعهم، وفي مقدمتهم الرسول الاكرم y ، يدلّون ويشهدون ويشيرون بالاجماع والاتفاق الى ان تجليات الاسماء الحسنى - ذات الجلال والجمال - الظاهرةَ آثارُها في هذه الدنيا، وفي العوالم كافة، ستدوم دواماً اسطعَ وأبهرَ في أبد الآباد.. وان تجلياتها - ذات الرحمة - وآلاءها المــشاهدة نمـاذجــها في هذا العـالم الفاني، ستثمر بابهى نور واعظم تألق، وستبقى دوماً في دار السعادة.. وان اولئك المشتاقين الذين يتــملّونها - في هــذه الحيــاة الدنيا القصــيرة - بلهفــةٍ وشــوق سيرافـقـونـها بالمحبة والودّ، ويصحبونها الى الابد، ويظلون معها خالدين.. وان جميع الانبياء وهم ذوو الارواح النيرة وفي مقدمتهم الرسول الاكرم y ، وجميع الأولياء وهم اقطاب ذوي القلوب المنورة، وجميع الصديقين وهم منابع العقول النافذة النيّرة، كل اولئك يؤمنون ايماناً راسخاً عميقاً بالحشر ويشهدون عليه ويبشرون البشرية بالسعادة الابدية، وينذرون اهل الضلالة بأن مصيرهم النار، ويبشرون أهل الهداية بأن عاقبتهم الجنة، مستندين الى مئات المعجزات الباهرة والآيات القاطعة، والى ما ذكرتَه انت يا ربي مراراً وتكراراً في الصحف السماوية والكتب المقدسة كلها من آلاف الوعد والوعيد. ومعتمدين على عزة جلالك وسلطان ربوبيتك، وشؤونك الجليلة، وصفاتك المقدسة كالقدرة والرحمة والعناية والحكمة والجلال والجمال وبناءً على مشاهداتهم وكشفياتهم غير المعدودة التي تنبئ عن آثار الآخرة ورشحاتها. وبناءً على ايمانهم واعتقادهم الجازم الذي هو بدرجة علم اليقين وعين

لايوجد صوت