الكلمات | الكلمة الثانية عشرة | 178
(169-178)

﴿لو أنزلنا هذا القرآن على جبلٍ لرأيته..﴾ (الحشر:21)
وأمثالها من الآيات الجليلة، ثم دقق النظر في السور المبتدئة بـ ﴿الحمد لله﴾ و﴿تسبح..﴾. لترى شعاع هذا السر العظيم ثم أنظر الى السور المستهلة بـ﴿ الم﴾ و﴿ألر﴾، و﴿حم﴾ لتفهم أهمية القرآن لدى رب العالمين.
واذا فهمت السر اللطيف لهذا الاساس الرابع، تستطيع أن تفهم: السر في أن أكثر الوحي النازل الى الانبياء انما هو بوساطة ملك، أما الالهام فبلا وساطة.
وتفهم السر في أن أعظم ولي من الاولياء لا يبلغ أي نبي كان من الانبياء. وتفهم السر الكامن في عظمة القرآن وعزته القدسية وعلو اعجازه.. وتفهم سر لزوم المعراج وحكمة ضرورته، أي تفهم السر في رحلته y الى السموات العلا والى سدرة المنتهى حتى كان قاب قوسين أو أدنى ومن ثم مناجاته معه سبحانه، مع أنه جل جلاله ﴿أقرب اليه من حبل الوريد﴾ ثم عودته بطرف العين الى مكانه.
أجل! ان شق القمر كما أنه معجزة لاثبات الرسالة، أظهرت نبوته الى الجن والانس. كذلك المعراج هو معجزة عبوديته y أظهرت محبوبيته الى الارواح والملائكة.
اللّهم صل وسلم عليه وعلى آله، كما يليق برحمتك وبحرمته
آمين

لايوجد صوت