الكلمات | الكلمة الخامسة عشرة | 247
(238-247)

ان في السموات حراساً يقظين واهلين مطيعين، فهذه الشهب اشارة واعلان عن امتعاض جنود الله من اختلاط الارضيين الشريرين بهم واستراق السمع اليهم.
المعنى الثالث:
ان هذه الشهب وكأنها مجانيق وقذائف تنوير هي لإرهاب جواسيس الشياطين الذين يسترقون السمع والذين يمثلون المساوئ الارضيةأسوأ تمثيل، وطردهم من ابواب السماء وذلك لئلا يلوثوا السماء الطاهرة التي هي سكنى الطاهرين، وليحولوا بينهم وبين القيام بالتجسس لحساب النفوس الخبيثة.
ايها الفلكي المعتمد على عقله القاصر، الذي لا يتجاوز نوره نور اليراعة! ويا من يغمض عينه عن نور شمس القرآن المبين!
تأمل في هذه الحقائق التي تشير اليها هذه المراتب السبع، تأملها دفعة واحدة، أبصر، دع عنك بصيص عقلك، وشاهد معنى الآية الكريمة في نور اعجازها الواضح وضوح النهار، وخذ نجم حقيقة واحدة من سماء تلك الآية الكريمة واقذف بها الشيطان القابع في ذهنك وارجمه بها! ونحن كذلك نفعل هذا. ولنقل معاً:
﴿رب اعوذ بك من همزات الشياطين﴾.
.. فللّه الحجة البالغة والحكمة القاطعة.
﴿سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا اِلاّ ما عَلَّمْتَنا اِنَّكَ اَنْتَ الْعَليمُ الْحَكيم﴾.

ملاحظة: ذيل هذه (الكلمة الخامسة عشرة) هو (حجة القرآن على الشيطان وحزبه) وهو المبحث الاول من المكتوب السادس والعشرين. فليراجع في موضعه رجاءً.- المترجم.

لايوجد صوت