الكلمات | الكلمة الخامسة عشرة | 246
(238-247)

ثم احياناً تحشّد الآية الكريمة اعظم الاسباب واقواها لأصغر شئ واضعفه، وتقرن بينهما دون تجاوزٍ للضعيف، وذلك اظهاراً لكمال الانتظام وغاية العدل ونهاية العلم وقوة الحكمة. فقوله تعالى ﴿وان تظاهرا عليه فان الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير﴾(التحريم:4).
يبين مدى الاحترام اللائق الذي حظي به النبي الكريم y ، ومدى الرحمة الواسعة التي تشمل حقوق الزوجات.
فهذه الحشود انما تفيد افادة رحيمة في اظهار عظمة النبي y وعلو مكانته عند الله وبيان اهمية شكوى زوجتين ضعيفتين ومدى الرعاية لحقوقهما.
 المرتبة السابعة:
تتباين النجوم فيما بينها تبايناً كبيراً، كما هو الحال في الملائكة والاسماك، فمنها في غاية الصغر ومنها في غاية الكبر، حتى اُطلق على كل ما يلمع في وجه السماء بالنجم.
وهكذا فنوع من انواع اجناس النجوم هو لتزيين وجه السماء اللطيف، وكأن الفاطر الجليل والصانع الجميل قد خلقها كالثمار النيرة لتلك الشجرة، اوكالاسماك المسبّحة لله لذلك البحر الواسع. وكالالوف من المنازل لملائكته، وخلق ايضاً نوعاً صغيراً من النجوم اداةً لرجم الشياطين.
فالشهب التي تُرسل لرجم الشياطين تحمل ثلاثة معانٍ:
المعنى الاول:
انه رمز وعلامة على جريان قانون المبارزة في اوسع دائرة من دوائر الوجود.
المعنى الثاني:

لايوجد صوت