الكلمات | المقام الثاني | 266
(265-289)
ان السعادة في هذه الدنيا، في تركها.
ان كنت بالله مؤمناً..فهو حسبك، فلو ادبرتَ عن الدنيا أقبلتْ عليك.
وان كنت معجباً بنفسك، فذلك الهلاك المبين.
ومهما عملت فالاشياء تعاديك.
فلابد من الترك اذن في كلتا الحالتين.
وتركها يعني: انها مُلك الله، يُنظر اليها بإذنه وبإسمه،
وان كنت تبغي تجارة رابحة، فهي
في استبدال عمر باقٍ لا يزول بعمرك الفاني الزائل.
وان كنت تريد رغبات نفسك، فهي زائلة، تافهة، واهية.
وان كنت تتطلع الى الآفاق، فختم الفناء عليها.
فالمتاع في هذا السوق مزيف. لا يستحق الشراء اذن.
لذا دعه، فالاصيل منه قد اعدّ خلفه
لايوجد صوت