الكلمات | الكلمة الثانية والعشرون | 378
(362-378)

واضحاً أبلج كالشمس وكالنهار، ورضيت بان لهذه المملكة ربّاً ذا كمال، ولهذا العالَم مولى ذا جلال، ولهذا القصر صانعاً ذا جمال. ليـرضَ الله عنك يا صديقي الحمـيم فقد أنقذتني من أسار العناد والتعصب الممقوت الذي بلغ بي حَّد الجنون والبلاهة، ولا أكتمك يا أخـي، فان ما سقـتَه من براهـين، كلُّ واحـد منها كـان بـرهـانـاً كافياً ليوصلني الى هذه النتيجة، الاّ انني كنت أصغي اليك لأن كل برهان منها قد فتح آفاقاً أرحب ونوافذ أسطع الى معرفة الله والى محبته الخالصة).
* * *
وهكذا تمت الحكاية التي كانت تشير الى الحقيقة العظمى للتوحيد والايمان بالله.
وسنبين في المقام الثاني بفضل الرحمن وفيض القرآن الكريم ونور الايمان - مقابل ما جاء من اثنى عشر برهاناً في الحكاية التمثيلية إثنتي عشرة لمعة من لمعات شمس التوحيد الحقيقي بعد ان نمهّد لها بمقدمة.
نسأل الله التوفيق والهداية.

لايوجد صوت